وقال جهانغيري في حوار اجرته معه وكالة كيودو اليابانية، ان ايران على استعداد للتفاوض مع الشركات اليابانية الراغبة في استمرار نشاطاتها في ايران، والتوصل الى حلول جديدة من اجل تقليل مخاوفها.

واعرب النائب الاول لرئيس الجمهورية عن أمله في ان تتمكن الحكومة والشركات اليابانية في العثور على آليات خاصة للتخلص من الضغوط الاميركية، وان تبقى اليابان احد المستوردين الرئيسيين للنفط الايراني.

وابدى استعداد طهران لاستقبال رئيس وزراء اليابان "شينزو آبه" في أي وقت يرغب فيه.
وعبر النائب الاول لرئيس الجمهورية عن تقديره لمواقف اليابان في تعزيز السلام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، داعيا في نفس الوقت الحكومة اليابانية الى استخدام نفوذها لانهاء التفرد الاميركي في العالم.

وقال بهذا الصدد: على اليابان ان تتصدى لنزعة اميركا الاحادية الجانب والتي تشكل تهديدا ضد الدول المستقلة، وقد تتجاوز الموضوع النووي الايراني لتشمل قضايا اخرى حول العالم.

ولفت النائب الاول لرئيس الجمهورية الى ان ايران تمكنت من العثور على زبائن جدد لبيع نفطها بالرغم من الحظر الذي فرضته واشنطن على صادرات النفط الايراني.

واشار جهانغيري الى ان الحكومة الايرانية تجري حاليا مفاوضات جادة لبيع مزيد من النفط الى روسيا والصين وباقي الدول الآسيوية.

وتوقع جهانغيري استمرار ايران في تصدير النفط الى مستوى ما كان عليه قبل 4 نوفمبر حتى بعد انتهاء المهلة الاميركية لبعض البلدان لمدة 6 اشهر.

واعتبر طلب اميركا من دول العالم تقليص وارداتها من النفط الايراني ليصل الى الصفر بانه أمر خطير للغاية، ولكن في نفس الوقت من المستبعد جدا أن يحدث ذلك.

وتابع جهانغيري قائلا: اؤكد لعالم انه اذا منعت ايران من مصدر عوائدها الرئيسي ، فانها لن تقف موقف المتفرج، وستتخذ الاجراء اللازم في الوقت المناسب.

يذكر ان الاتفاق النووي المعروف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" وقعته إيران والوسطاء الستة الدوليون وهم بريطانيا وإيران والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا فى يوليو 2015.

لكن في 8 مايو/ايار  2018 ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرار الانسحاب، واعاد فرض الجولة الأولى من اجراءات الحظر التي تغطي قطاع صناعة السيارات والتجارة فى الذهب والمعادن في أوائل أغسطس الماضي ، ودخلت اجراءات حظر أخرى تشمل جميع صادرات النفط الإيرانية وما يزيد على 700 بنك وشركة وفرد حيز التنفيذ فى 5 نوفمبر.

وتعهدت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق مرارا التزامها به وهذه الدول هى روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.