هيومن رايتس : دعوة الامارات للتسامح مضحكة ومثيرة للسخرية

الجمعة 16 نوفمبر 2018 - 14:13 بتوقيت مكة
هيومن رايتس : دعوة الامارات للتسامح مضحكة ومثيرة للسخرية

حقوق الانسان - الكوثر: سخرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية من اعلان الامارات استضافتها لأول قمة عالمية، مؤكدة ان هذا الاعلان مثير للضحك ويأتي لتلميع صورتها الاستبدادية .

 

 وقالت هيومن رايتس ووتش على صدر صفحتها ان "الإمارات بذلت مؤخرا جهودها لإبراز نفسها كدولة تقدمية تحترم الحقوق، إذ تستضيف حاليا أول قمة عالمية للتسامح ، في أحدث محاولاتها لتسخير قوة العلاقات العامة من أجل تلميع صورة حكومتها الاستبدادية". ولفتت الى اجراءات الامارات التي وصفتها بالقمعية ضد الناشطين الحقوقيين والمغردين.

واضافت المنظمة الحقوقية أن من المفترض أن تجمع القمة المقرر عقدها هذا الأسبوع في دبي، قادة حكومات وأكاديميين ودبلوماسيين " للاحتفال بالتنوع بين الناس من جميع مناحي الحياة ، بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر السياسية  والخلفيات الثقافية والدينية".

واعتبرت "وصف حكومة الإمارات كحكومة متسامحة مُثير للضحك، لافتة الى ان موقع القمة لايشير مطلقا إلى اعتداء الإمارات المستمر على حرية التعبير منذ عام 2011، حيث تحتجز السلطات منتقدي الحكومة وتخفيهم بالقوة، فضلا عن سجنها لفترات طويلة من يدانون بأفعال غامضة  مثل "تقويض الوحدة الوطنية" و "إهانة رموز الدولة".

وذكرت المنظمة انه "في مايو/أيار من هذا العام، حكمت محكمة إماراتية على أحمد منصور، الناشط الحقوقي الحائز على جائزة، بالسجن 10 سنوات لجرائم تتعلق بحرية التعبير.

وفي مارس/آذار 2017، حكمت الإمارات على الأكاديمي البارز ناصر بن غيث، الذي أخفته السلطات في أغسطس/آب 2015، بالسجن 10 سنوات بتهم تشمل النقد السلمي للسلطات الإماراتية والمصرية.

كما اشارت المنظمة الى سجن الصحافي الأردني تيسير النجار قرابة 3 سنوات بسبب منشورات على فيسبوك انتقد فيها مصر ودول الخليج الفارسي بسبب حرب إسرائيل على غزة في عام 2014.

كما لفتت المنظمة الحقوقية  الى انه سيمثل الأسبوع المقبل، الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز أمام المحكمة بتهمة التجسس في محاكمة شابتها انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة. واعتقلت قوات الأمن هيدجز في مايو/أيار بعد رحلة بحثية له للإمارات استغرقت أسبوعين، واحتجزته دون تهمة لما يزيد عن 5 أشهر لتفرج عنه فقط بكفالة في أكتوبر/تشرين الأول  .

واضافت المنظمة القول :  "ولا تنسوا الشيخة لطيفة، ابنة راعي القمة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة حاكم دبي؛ إذ أخفتها سلطات الإمارات قسرا بعد أن أعادتها لدى محاولتها الفرار من الإمارات لبدء حياة جديدة".

واستنتجت منظمة هيومن رايتس ووتش بقولها " لا شيء يمكن أن يُخفي افتقار حكومة الإمارات الأساسي لاحترام حقوق الإنسان. وطالما أنها ترفض الإفراج عن جميع المسجونين لانتقادهم الخط الرسمي أو تخطيهم له، لن تكون ادعاءات دبي بأنها واحة ليبرالية للتسامح في الشرق الأوسط سوى ضرب من الوهم الوحشي".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 16 نوفمبر 2018 - 13:58 بتوقيت مكة