الجعفري: دول غربية تواصل عرقلة وتسييس العمل الإنساني خدمة لأجنداتها

الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 - 12:42 بتوقيت مكة
 الجعفري: دول غربية تواصل عرقلة وتسييس العمل الإنساني خدمة لأجنداتها

سوريا - الكوثر : أكد مندوب سورية الدائم لدي الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن بعض الدول الغربية لا تزال تواصل عرقلة وتسييس العمل الإنساني في سورية خدمة لأجنداتها السياسية، مشدداً علي أن سورية ماضية في محاربة الإرهاب حتي تحرير آخر شبر من أراضيها.

وبحسب الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) قال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الوضع الانساني في سورية.. إن سورية تستهجن إصرار بعض وفود الدول الغربية دائمة العضوية في المجلس علي الخلط المتعمد بين ما هو إنساني وما هو سياسي إذ ما زالت هذه الوفود تضع العراقيل أمام العمل الانساني النزيه والشفاف وغير المسيس وتتبجح علنا أمام الجميع بأنه لا عمل إنسانياً في سورية دون إشباع الأجندات السياسية التدخلية لهذه الدول، مبيناً أن مندوبي هذه الدول استمروا بتقديم جملة شروط سياسية مسبقة تحاول تفريغ العمل الإنساني من محتواه وتوجيهه صوب التوظيف السياسي لمعاناة الشعب السوري.
وأشار الجعفري إلي أن جلسة مجلس الأمن اليوم تزامنت مع عدوان طيران ما يسمي “التحالف الدولي” غير الشرعي علي مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي باستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا ما أدي إلي قتل عائلة بكاملها، لافتاً إلي أن جلسة المجلس قبل ثلاثة أيام تزامنت أيضا مع عدوان إجرامي إرهابي قامت به التنظيمات الإرهابية في إدلب علي مدينة حلب وقصفتها بـ 40 صاروخاً ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين كما تزامنت الجلسة التي عقدت في السابع عشر من الشهر الجاري مع إقدام طيران “التحالف” غير الشرعي علي قصف بلدتي السوسة والبوبدران في دير الزور ونجم عن ذلك استشهاد وإصابة عشرات المدنيين وكل ذلك لا تراه حكومات الدول التي تحدثت اليوم عن الوضع الانساني في سورية وللأسف أيضاً لم يره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وطالب الجعفري بإجراء نقاش شفاف وموضوعي ومهني حول تعديل آلية تقديم التقارير الخاصة بما يسمي “الوضع الإنساني” في سورية ومضمونها بحيث يكون الهدف من هذه التقارير السعي لمساعدة السوريين المحتاجين وألا تكون وسيلة لاستغلالها من البعض لممارسة الضغط السياسي والابتزاز، مشيراً إلي أن استمرار تقديم هذه التقارير بشكل شهري هو مضيعة للوقت والمال والموارد البشرية ومن الضروري الاستعاضة عنها بتقارير ربع سنوية مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من المعلومات الواردة في التقرير قيد البحث هي معلومات تجاوزها الزمن.
وشدد الجعفري علي أنه بفضل الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب وفي ظل عمل الحكومة المستمر علي إعادة تأهيل المناطق التي خربها الإرهابيون وإعادة الحياة إلي طبيعتها باتت الظروف مهيأة لعودة المهجرين إلي وطنهم الذي غادروه بسبب الإرهاب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي استهدفتهم في أساسيات حياتهم وفي لقمة عيشهم، مبيناً أن الآلاف عادوا رغم قيام بعض الدول الغربية بعرقلة هذه العودة تحت ذرائع واهية وتسييس هذا الملف الإنساني البحت واستخدامه كورقة في تنفيذ أجنداتهم السياسية.
ولفت الجعفري إلي أن السوريين وهم يكتبون الفصل الأخير من الأزمة عازمون علي التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم سواء من بقوا داخل البلاد أو الذين اضطرهم الإرهاب لمغادرتها.
وجدد الجعفري التأكيد علي أن سورية ماضية في محاربة الإرهاب حتي تحرير آخر شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أو من أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي علي الأراضي السورية.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 - 11:44 بتوقيت مكة