الامامة هي ركن أساسي مهم في بناء الصرح الاسلامي في تكوينه الفكري والسياسي، وهي استمرار في حركة البناء والتغيير الاجتماعي والاداري في حال غياب النبوة . وفي هذا الكتاب نقرأ وعبر ثلاثة فصول طرق تولي الامام المختلف فيها بين المسلمين من عصر صدر الاسلام ،اذ قدم المؤلف سعيد العذاري في اولى الفصول مقدمة تمهيدية حول معنى الامام والامامة ثم تناول في الفصل الثاني طرق تولي الامام من عصر صدر الاسلام الى يومنا هذا . وقد شمل ثلاثة مباحث ،المبحث الاول حول موضوع النص، والمبحث الثاني هو النص على امامة علي عليه السلام واما الثالث فهو حول الاثبات الواقعي للنص ،وفي الفصل الثالث طرح طرق تولي الامام في عصر المعصومين وذلك في مبحثين رئيسيين: اولهما إمامة أهل البيت عليهم السلام والثاني طرق تولي الامام عند المذاهب الاخرى، وقام المؤلف بمقارنة من خلال مباحثه بين آراء مدرسة اهل البيت عليهم السلام والمدارس الاخرى ،فكان الكتاب مستوعبا للآراء متعددة ، وقد اعتمد على امهات المصادر القديمة والحديثة والروايات المعتبرة عند الفريقين طبقا للمنهج العلمي في البحث وأسس التعديل والتجريح المعمول بها عند المحدثين والاوصوليين.

وفي الفصل الذي خصصه المؤلف لموضوع طرق تولي الامام في عصر المعصومين وبالتحديد في شأن إمامة أهل البيت عليهم السلام ،يسرد المؤلف العديد من الآيات والاحاديث الشريفة بشأن اهل بيت النبوة وتطهيرهم من الرجس بالاضافة الى العديد من آراء العلماء والمحدثين، فجعل مفهوم أهل البيت على ذرية علي وفاطمة (عليهما افضل الصلاة والسلام) وعصمتهم واستدل بالدليل والبرهان على توليهم للامامة على مر العصور.