هذا الجانب هو بالتحديد الدور السعودي في اغتيال وقتل العديد من الشخصيات السياسية والاعلامية من سعوديين وغير سعوديين لمجرد ـ حتى ـ الاختلاف مع قياداتها التي كلما جاءت جماعة لعنت سابقاتها...
ولأن المنظومة الحاكمة في السعودية هي منظومة عشائرية غیر متحضرة فان الولاء فيها لن يكون للوطن او النظام السياسي ـ هذا ان كان هناك نظام سياسي يحكم!! ـ بل لشيخ العشيرة وأبناء أكثر زوجاته قرباً ودلالاً!!
وهو ما شاهدناه في كيفية إقصاء سعود بن عبدالعزيز ومن ثم اغتيال فيصل بن عبد العزيز وكيف انهى الملك عبدالله خدمات أعوان أخيه الملك فهد وكيف اراد ان يجعل الأمر لابنه متعب، ثم جاءت الحقبة السلمانية الرعناء التي عملت بدفع من صهاينة البيت الأبيض على قمع وتنكيل كل مراكز القوة في الأسرة السعودية الحاكمة والمرتبطين بها من رجال اعمال ودين، بل كتمت انفاس كل من دعى الى شيء من الاصلاحات الاجتماعية البسيطة باسم الحقبة الاصلاحية... وكل ذلك من أجل تهيئة الارضية كي يعتلي عرش المهلكة المدلل الصغير (أبو منشار)!
ليس هذا ما يهمنا، فكما يقول أهلنا "بأسهم بينهم" لأن كلهم من نفس الطينة وينتمون الى "قذارة" واحدة قبلية ـ وهابية...
الذي يهمنا هو أن قضية خاشقجي فتحت بوابة العفن في دهاليز آل سعود ودورهم في الاغتيالات والاعمال الارهابية التي ارتكبت واتهم بها آخرون.. حتى أنني صرت أشك في ان حادثة لوكربي (تفجير طائرة بان امريكن فوق اسكتلندا) من صنع او تمويل هذا النظام باعتباره سيدته امريكا المستفيدين الوحيدين منها.
ومن تلك الاغتيالات التي كانت للسعودية يد مباشرة فيها:
- اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري (فبراير 2005) بالتعاون مع الموساد والسي آي أيه لضرب محور المقاومة (سوريا، حزب الله، الفصائل الوطنية) من خلال اتهامها بالعملية التي لم يكن أحد مستفيدا منها سوى الصهاينة والسعوديين.
- اغتيال السفير الايراني غضنفر ركن آبادي وبعض قيادات الحرس خلال حادثة منى (سبتمبر 2015) وللأسف لربما لم يجر الايرانيون ما يكفي من التحقيقات في هذا المجال وبقي الأمر على مستوى فرضيات وتكهنات، وذلك انتقاما من المحور الصهيوني السعودي لدور الحرس وشخص ركن آبادي والجمهورية الاسلامية في افشال المؤامرات الصهيوامريكية.
- اغتيال الارهابي الأهوازي أحمد مولى متزعم أحد أجنحة ما يسمى بـ"حركة النضال" في هولندا (نوفمبر 2017) والذي لم تكشف السلطات الهولندية عن ملابساته واكتفت الجماعات الانفصالية الاخرى باتهام ايران بها!
مؤخراً هناك حديث صريح لكل من الزوجة السابقة للقيادي في ما يسمى بـ"حركة النضال" جناح حبيب جبر نبكان، المدعوة شهلاء زبيدي، قالت فيه ان زوجها السابق (حبيب إسَيود) كان يسمي أحمد مولى بـ"الخائن"!!
وزاد على كلام شهلاء حساب باسم (مجتهد الأهوازي) متهما السعودية بدعم الفصيل المناويء لفصيل أحمد مولى، بمسؤولية حبيب جبر نبكان عن اغتيال الارهابي أحمد مولى (شريكه السابق في قيادة عصابة حركة النضال) وذلك من اجل مصادرة الساحة الاهوازية لصالح حبيب جبر باعتباره مدلل القيادة السعودية الجديدة (أبو منشار) ويمثل حلقة الوصل بين العصابات الانفصالية وتنظيم داعش الارهابي.
هذا الأمر، اي اتهام السعودية وعميلها حبيب جبر نبكان باغتيال أحمد مولى صرّح به مؤخراً رضا وشاهي عضو حزب التضامن الأهوازي (سابقاً) والمعروف بعلاقاته مع بعض الاجهزة الأمنية الأوربية...
كما إنه اتهام سابق من قبل الناشط المعارض المدعو "ابوعثمان الاحوازي" وايضا والناشط الاهوازي الوهابي عيسى عناية طرفي المعروف بأب فاروق وابو حفصة.
وحسب مجتهد الاهوازي فانه علينا ان نتوقع اغتيالات أخرى تطال العديد من القيادات الاهوازية الانفصالية القديمة في الخارج والتي تشكل منافسا وخطرا على تزعم حبيب جبر نبكان وتمنع من استحواذه بالدعم السعودي كاملا باعتبار تنظيمه الوحيد الذي يسيره ضابط المخابرات السعودي عايد الشمري بالكامل، لاتهام الجمهورية الاسلامية بها من أجل حرف الأذهان عن تداعيات فضيحة اغتيال خاشقجي وكيفية تقطيع جسده بالمنشار بالصورة الوحشية التي تحدث عنها الاعلام.
ختاما ابارك للشعب الايراني ولاهالي أهواز خاصة مقتل العقل المدبر لعملية أهواز الارهابية على يد ابطال الحشد الشعبي في ديالى.. وشكرا للعراق.