وكشفت بعض تفاصيل هذه المعاينة التي أجراها الفريق التركي داخل القنصلية السعودية ليل الاثنين لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي.
وقد دخل أكثر من عشرين محققا تركيا المبنى ومعهم مجموعة كبيرة من المعدات المستخدمة في البحث الجنائي.
ولوحظ أن المحققين الأتراك يركزون في بحثهم على أماكن محددة، حيث قاموا برفع البصمات وإجراء تحليلات باستخدام المعدات التي يحملونها، وخلال البحث اهتموا بمعاينة غرفة في الطابق العلوي للقنصلية.
وقال مصدر في مكتب المدعي العام التركي إن الأدلة البارزة التي توصل إليها المحققون الأتراك تدعم الشبهات بشأن قتل خاشقجي داخلها.

وأوضح المصدر أن فريق التحقيق التركي فتش جميع غرف القنصلية، وأن التحليلات المخبرية للأدلة التي حصل عليها من القنصلية ستضيف معلومات مهمة.
وأشار إلى أنه تم تعتيم غرف القنصلية السعودية لكي تشبه المختبرات.
التحقيق يشمل الاستجواب
وذكر المصدر في مكتب المدعي العام أن التحقيقات التركية ستستغرق يومين أو ثلاثة قبل التوصل إلى نتائج نهائية، وأضاف أن التحقيق يشمل استجواب الموظفين في القنصلية السعودية بمن فيهم القنصل السعودي محمد العتيبي.
من ناحية أخرى، قالت مصادر تركية أن تسجيلات صوتية بحوزة جهات التحقيق التركية تكشف تفاصيل واضحة عن قتل خاشقجي المفترض.
وأوضح أن خاشقجي -وفقا للتسجيلات- مكث دقيقتين فقط داخل مكتب القنصل السعودي، ثم دخل عليه أشخاص تحدثوا إليه بلهجة حادة وبدؤوا يشتمونه، ثم انهالوا عليه بالضرب.

وأضافت المصادر إن صوت خاشقجي يُسمع وهو يتحدث إلى هؤلاء الأشخاص عن محاولتهم ضربه بإبر، ثم يسكت صوته.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قد دخل قنصلية بلده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري للحصول على وثيقة رسمية تمكنه من الزواج من خطيبته التركية، لكنه اختفى منذ ذلك الحين، وترجح المصادر الأمنية التركية مقتله داخل القنصلية على يد فريق سعودي.