ويقول اللاعب السابق في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي“أعشق التمثيل فهو يبث فيّ الحماسة. أعشق أن أجد نفسي أمام الجمهور”. وهي رابع تجربة لكانتونا في المسرح. وتعود آخر مشاركة له في مسرحية إلى العام 2015.
وقد بدأ اللاعب الدولي الفرنسي السابق خوض غمار السينما في العام 1995 وهو متزوج من الممثلة والمخرجة رشيدة براكني. ويؤكد كانتونا أن المسرح يوفر “لحظات فريدة فيها الكثير من الزخم”.
وبدأ عمله في السينما مع فيلم “لو بونور إيه دان لو بري” (1995) من إخراج إيتيان شاتلييز. وقد شارك حتى الآن في حوالي عشرين فيلما إلا أن دوره في فيلم “لوكينغ فور إريك” لكين لوتش حيث يؤدي شخصيته في الحياة، هو الذي نال أكبر قدر من الاستحسان في صفوف النقاد.
ويعود كانتونا إلى المسرح مع عمل سيقدم في مسرح أنطوان في باريس بعنوان “رسائل إلى نور” المقتبسة من رواية ناجحة للمفكر الإسلامي الفرنسي من أصل مغربي رشيد بن الزين.
والمسرحية حوار فكري بين أب وابنته جالسين على جانبي طاولة ويقرآن رسائل تبادلاها بعدما انتقلت نور إلى العراق للزواج من ارهابي في تنظيم “داعش”.
ويقول لاعب كرة القدم الشهير “إنها مسرحية تدفع إلى التفكير ونص يدفع إلى الفهم…وأن نفهم كيف يمكن الوصول إلى هذا الحد”.
ويضيف “المراسلات تسمح بالتوسع في عدة وجهات نظر”.
“كي لا يتكرر”
ويتساءل الأب الفيلسوف المسلم الليبرالي “لِمَ لم أتنبه لشيء”؟ كما هي على الأرجح حال أهل آلاف الفرنسيين الذين انتقلوا إلى العراق وسوريا في السنوات الأخيرة للالتحاق بتنظيم “داعش”.
وكتبت نور لوالدها بعد زواجها “إني الآن في جنة المسلمين. إنها نهاية العبودية” فيما يرجوها والدها للعودة منددا ب”انحراف الإسلام القاتل”.
ويؤكد إريك كانتونا “يجب أن نحاول أن نفهم، لكي لا يتكرر ذلك”.
ويتابع قائلا “أنا أب لأربعة أطفال (..) ويمكن أن يحدث الأمر مع أي شخص”.
وسبق لكانتونا أن مثل في مسرحيتين من إخراج زوجته هما “فاس أو بارادي” في 2010 و”فيكتور” في العام 2015.
ويتحدث كانتونا إبن مرسيليا (جنوب شرق فرنسا) بهدوء يتعارض مع ثورات الغضب المفاجئة والجمل الاستفزازية التي كانت تبدر عنه على ملاعب كرة القدم وشكلت جزءا من شهرته.
ويشدد نجم المنتخب الفرنسي السابق لكرة القدم على أن “من الأهمية بمكان أن يأتي تلاميذ المدارس لمشاهدة المسرحية”.
وسبق لمسرحية “رسائل إلى نور” أن عرضت في دول أخرى وقام بدور الأب ممثلون عدة من بينهم شارل برلين الذي سيخرج المسرحية.