حقائق عن الهجوم الإرهابي في الأهواز.. من يقف وراءه ولماذا؟

السبت 22 سبتمبر 2018 - 18:54 بتوقيت مكة
حقائق عن الهجوم الإرهابي في الأهواز.. من يقف وراءه ولماذا؟

ايران_الكوثر: السبت 22 سبتمبر 2018 وخلال الاحتفال بالذكرى الـ 38 للعدوان الصدامي على الجمهورية الاسلامية وبداية للحرب المفروضة (1980 ـ 1988)، أقدمت الزمر الارهابية العميلة لأميركا والسعودية بأطلاق النار على المشاركين في هذه المراسم فسقط العشرات منهم بين شهيد وجريح.

حتى كتابة هذه السطور، هناك أكثر من مجموعة إدعت أنها قامت بالعملية الارهابية، ثلاثة منها انفصالية عميلة ممولة من بريطانيا والسعودية والامارات، والرابعة داعش، اي الجيش العقدي السعودي والموجه أميركياً.

ولأن هذه المجموعات واحدة من حيث الأهداف والغايات ومن حيث الولاء والدعم والتمويل، فلن يكون هناك الكثير من الاختلاف بينها، لأنها كلها فصائل ضمن الجيش الارهابي الأميركي ـ البريطاني ـ السعودي، والذي يحاول الإنتقام من الأحرار والمقاومين وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية.

هذه المجموعات برمتها، سواء الانفصالية منها التي ادعت مسؤوليتها، وهي جماعة النضال (بشقيها المتصارعين حبيب جبر واحمد مولا ) او جماعة محمود المزرعة المعروفة بين الاهوازيين بـ"جحش".. (او داعش)، جميعها من نتاجات الحضور الأميركي البريطاني في المنطقة بعد غزو افغانستان والعراق.. وجميعها تموّل بشكل علني من السعودية والامارات وبلدان اخرى، للحدّ الذي أصبح فيه اسم ضابط المخابرات السعودي المسؤول عنها، عايد الشمري، على لسان الجميع ويتدخل حتى في خلافاتهم الزوجية كما حصل في خلاف حبيب اسيود وزوجته شهلاء الزبيدي، التي سرق اسيود اموالها وطلقها وانتهك عرضها، كما ادعت هي.

والعمل الارهابي الذي حصل صباح السبت 22 سبتمبر، يأتي ضمن سياق وبسبب النقاط التالية:

  1. الضغط الاقتصادي والأمني الذي توجهه حكومة ترامب ضد الجمهورية الاسلامية... وقد يستغرب القارئ انني عندما راجعت بعض مواقع هذه الجماعات الارهابية وجدت ان 99% مما تسميه "عمليات بطولية" كان مجرد حرق أجهزة صرف آلي وواجهات مصارف!! رغم انها تهدد بأحراق كل شيء: المستشفيات والمواكب والهيئات الحسينية وحتى الجامعات!!
  1. تعبير عن الفشل الذي اصاب الداعمين لهذه العصابات وهؤلاء المتاجرين بأسم العرب في خوزستان... فالضجّات التي إفتُعلت حول المياه وحرائق الأهوار انتهت تقريباً من خلال بدء عمل بعض المشاريع الانمائية واعتقال المفتعلين للحرائق بأهداف سياسية وأمنية... لذلك صار الخيار العسكري هو البديل لأن الجماهير العربية في خوزستان لم تتفاعل معهم، بل صار همهم الانتقام منها
  1. الحضور الجماهيري الواسع في مراسم عاشوراء هذا العام، رغم ان هؤلاء العملاء هددوا المشاركين في مراسم عاشوراء وقاموا بحرق بعض الهيئات والمواكب الحسينية خدمة الأسيادهم الوهابيين، وخاصة التعبير الصارخ لابناء خوزستان عن ولاءهم وحبهم لأهل البيت (ع) ولقيادة الجمهورية الاسلامية من خلال اسماء المضايف والمواكب التي اقاموها لاحياء مراسم عاشوراء سيد الشهداء عليه السلام.
  1. والأهم من ذلك كله، إحباط الجمهورية الاسلامية وقوى المقاومة في العراق فتنة البصرة التي كان بعض أهدافها نقل الفوضى الى داخل ايران وخوزستان بالتحديد.

ان هستيريا الفشل الأميركي ـ البريطاني ـ السعودي في البصرة تجلى بعضه اليوم في عمليات الأهواز الارهابية والتي تشترك جميع الجماعات التي تبنتها في مصادر التمويل والدعم السياسي والاعلامي والامني.

وقد يتعجب القارئ ان هذه القوى الانفصالية تقوم بالتجنيد لـ"داعش" وترسل عناصرها للتدريب في معسكراته! وهذا الكلام قيل على صفحاتهم في مواقع التواصل وليس سرّاً أكشفه أنا...

ان الذين سقطوا شهداء وجرحى نتيجة العمل الارهابي كانوا من ابناء المحافظة واغلبهم من عرب خوزستان من عسكريين ومدنيين...

سوف يحصل متزعمو الارهاب على ثمن إجرامهم من عايد الشمري وامثاله، وسوف ينالون جزاء هم عاجلاً او آجلاً على يد الشرفاء ابناء خوزستان المضرجة بدم الشهادة.. وبشر القاتل بالقتل!

بقلم : علاء الرضائي

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 22 سبتمبر 2018 - 18:54 بتوقيت مكة
المزيد