السيد نصر الله:امريكا عدو...وحزب الله باق في سوريا

الخميس 20 سبتمبر 2018 - 10:04 بتوقيت مكة
السيد نصر الله:امريكا عدو...وحزب الله باق في سوريا

لبنان - الكوثر: أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال إحياء ليلة العاشر من محرم الحرام في باحة عاشوراء أن الإدارة الأميركية عدو "فيما بعض اللبنانيين ينظرون اليها كصديق وحليف"، متسائلاً :"هل تقوية "إسرائيل" تصب في خدمة الشعوب العربية؟

وفي ملف تشكيل الحكومة اكد السيد نصرالله انه “مهما شرقوا أو غربوا” فجميع الأفرقاء سيشكلون حكومة سوياً ولا أحد قادر على إلغاء الآخر فلماذا تضييع الوقت وتوتير الأجواء؟ واضاف ان الجميع يتحدث عن خطورة الوضع في لبنان لكن التعطيل هو الذي يحكم الموقف بشأن تشكيل الحكومة، مجددا الدعوة إلى الهدوء وحل القضايا الخلافية بالتواصل والحكمة .

وحول ملف الفساد قال السيد نصرالله: أود أن أجدد إلتزامنا بكل ما يتعلق ببرنامجنا الإنتخابي وعلى رأسه مكافحة الفساد، واضاف السيد نصرالله: نحن نؤيد التشريع بالحد الأدنى في ما يتعلق بالملفات الملحّة وكشف ان حزب الله سيقدم مشاريع قوانين تهدف الى مكافحة الفساد والمحسوبيات المتعلقة بالتوظيف في لبنان.
السيد نصرالله اعلن اننا في حزب الله نعيش مرحلة ضغوط وهذا الطريق هو طريق ذات الشوكة. ولفت ان ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي هو جزء من خطة الحرب ضد حزب الله . وشدد على اننا يجب ان تكون ثقتنا بانفسنا ومسيرتنا ومقاومتنا وحزبنا وقادتنا ومسؤولينا كبيرة جدا، واضاف: نحن لسنا معصومين وهناك من يرتكب اخطاء لكن كحزب نصمم على تصحيح الاخطاء. واشار اننا نحن الخط الامامي من صناع الانتصارات في لبنان والمنطقة وهؤلاء القادة والرجال والمسؤولون والبيئة الحاضنة هي التي اخرجت "اسرائيل" من لبنان وصنعت اول انتصار عربي تاريخي وهذه المقاومة وهؤلاء شاركوا في دفع اكبر فاجعة عن لبنان والمنطقة .

وتوجه لمن يشن حربا نفسية على حزب الله بالقول: في الحرب النفسية التي تُشن علينا الآن وفي حالة تصعيد لن تصلوا الى نتيجة لأننا قوم لدينا ابو عبد الله الحسين عليه السلام ونستند في عزمنا وارادتنا واستعدادنا للتضحية إلى جبل عظيم اسمه كربلاء والحسين وزينب. واكد ان ارادتنا من حديد وعزمنا من صلابة عزم الامام الحسين ومن يريد لنا ان نتشتت ليفرض علينا خيارته المذلة، نحن عشاق الحسين قاتلنا وعشنا بشعار “هيهات منا الذلة”.

وشدد على انه لولا هؤلاء الذين تنالهم ألسنة السوء لكانت “داعش” في بيوتكم تسبي نساءكم وتنهب اموالكم وتمس بمقدساتكم لكن هناك من لا يعترف بالنعمة ونحن مسيرة اسقطت الذل عن الوجوه الذليلة واخرجت انسان هذا البلد والمنطقة الى شعور العزة والكرامة والقدرة على صنع التاريخ.

وفي الشأن اللبناني، اعتبر السيد حسن نصرالله أن "النأي بالنفس في لبنان هو موضوع خلاف جدي في لبنان فما يجري في المنطقة هو بالنسبة للشعب اللبناني مصيري"، سائلاً: "أليس لصفقة ترامب والطريقة التي تعالج فيها الإدارة الأميركية قضية فلسطين انعكاسات على لبنان؟"

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن "كل الاطراف السياسية في لبنان تدخلت في الازمة السورية كل حسب امكاناته مؤكدا ان هذا العام سيكون عام نهاية تنظيم داعش معتبرا ان مصير لبنان يصنع في لبنان وفي ميادين المنطقة. مشيرا الى ان أميركا التي صنعت “داعش” تقوم بنقله من مكان إلى آخر وان الاتفاق الروسي التركي حول ادلب جيد ومعقول ومرهون بالنتائج.

وذكَّر السيد حسن نصرالله بأن "الإدارة الاميركية ضاقت ذرعاً حتى بالمحكمة الجنائية الدولية، وبدأت بتوجيه التهديدات لها على لسان جون بولتون، مؤكداً أن الحاكم الحقيقي في بعض الدول العربية والاسلامية هو السفير الاميركي، مشيراُ إلى ان الإدارة الأميركية هي التي ترعى السعودية في حربها على اليمن، وأضاف أن الشعب العراقي استطاع ان يرفض الاملاءات الاميركية رغم التهديدات والضغط.

واعتبر السيد حسن نصرالله أن "حزب الله باق في سوريا حتى بعد تسوية إدلب وبقاؤنا هناك مرتبط بالحاجة وبقرار القيادة السورية. واشار إلى أن "اسرائيل" تعمل على منع سوريا من امتلاك قدرات صاروخية تحقق توازن ردع؛ وقال: ان الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا مرتبطة بفشل المشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي وان الحجج الاسرائيلية التي يستخدمها العدو في شن الغارات على سوريا هي حجج كاذبة وشدد السيد نصر الله ان الاعتداءات الاسرائيلية على سويا لم تعد تحتمل وانه يجب وضع حد لها.

وسأل من يستطيع ان يفصل لبنان عن المنطقة ويقول لا علاقة للبنان فيه ولبنان يجب ان يبقى بمعزل عنه مشددا على ان ما يجري في المنطقة مصيري لكل الشعب اللبناني سائلا بأي منطق توجه الينا الدعوات للخروج من قضايا المنطقة؟. ودعا في هذا السياق اصدقاء وحلفاء اميركا ان يجيبوا على السؤال لو سيطرت داعش على سوريا ما هو مصير لبنان والاردن والعراق ودول الخليج (الفارسي ) ولو سيطرت داعش العراق ماذا سيحصل لسوريا ودول الخليج (الفارسي )؟
وقال: من بداية الاحداث في سوريا اغلب القوى السياسية تدخل بكل ما تاستطيع في سوريا لكن الفرق بيننا وبين غيرنا هو الامكانيات البشرية والمادية والعسكرية لكن القوى السياسية اغلبها تدخلت وما زالت تتدخل والشواهد من 7 سنوات الى اليوم موجودة. وخلص الى القول تعالوا لا ننأى بأنفسنا لأن ما يجري بالمنطقة يرسم مصير لبنان والمنطقة.

واعتبر السيد نصر الله ان ما تم التوصل اليه حول ادلب امر جيد ومعقول وموقفنا يرتبط بموقف القيادة السورية لكن بنظرة موضوعية نحن نعتبر ان هذه النتيجة جيدة ومعقولة ولكن مرهونة النتائج وهذا سياخذ سورية الى مرحلة جديدة ودائما كنا نقول حيث يمكن ايجاد تسوية فلتكن تسوية، لافتا ان مسالة شرق الفرات ترتبط بالاستراتيجية الاميركية متوجها الى الاكراد بالقول: لا ترهنوا على الاميركيين فهذا الرهان خاطئ، داعيا اياهم للتفاوض مع الحكومة السورية.

وقال السيد نصر الله اننا باقون في سوريا حتى بعد التسوية في ادلب والبقاء مرتبط بالحاجة وبموافقة القيادة السورية، فطالما ان القيادة في سوريا تقول لكم حاجة نحن باقون. واشار الى ان تراجع الجبهات يؤدي الى التاثير بالاعداد المتواجدة لكن نحن باقون حتى اشعار آخر.

وعن موضوع النازحين اشار السيد نصر الله الى انه في كل يوم يثبت ان هناك جهات دولية واطرافاً محلية تشجع السوريين على عدم العودة الى سوريا ولذلك يحتاج الامر الى جهد مضاعف، والاعداد التي تعود هي قليلة نسبة لحجم النازحين. وسأل السيد نصرالله: من الذي يريد إيجاد تغيير ديمغرافي في لبنان وسوريا نحن أم الدول والقوى السياسية التي تحول دون عودة اللاجئين إلى بلدهم؟
وفي الموضوع الفلسطيني، تساءل "هل من مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني شطب حق العودة والانسحاب من الأنروا"؛ مشددًا على أن "أميركا تدفع في اتجاه توطين الفلسطينيين في لبنان خدمة لـ"إسرائيل"، ونبّه إلى أن "العدو الحقيقي في المنطقة هو أميركا وسياساتها فيما "إسرائيل" هي أداة في هذا المشروع، وأن "من لا يريد تصنيف أميركا بخانة العدو عليه أن يتعاطى معها بحذر وإنتباه".

وكالات

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 20 سبتمبر 2018 - 10:02 بتوقيت مكة