ما لم تسمعه..عن ثواب زيارة عاشوراء

الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 06:58 بتوقيت مكة
ما لم تسمعه..عن ثواب زيارة عاشوراء

لمّا كَانت هذِهِ الزّيارة الشّريفة قَد وُعِد عليها أجرٌ عظيمٌ، وثوابٌ جسيمٌ، فصارت بحيث لا...

عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: «مَنْ زَارَ الحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليهما السلام فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ المُحَرَّمِ حَتَّى يَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِياً، لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ يَلْقَاهُ بِثَوَابِ ألْفَيْ حِجَّةٍ، وَألْفَيْ عُمْرَةٍ، وَألْفَيْ غَزْوَةٍ، ثَوَابُ كُلِّ حِجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَغَزْوَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ وَغَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّم، وَمَعَ الْأئِمَّةِ الرَّاشِدِين عليهم السلام.

قَالَ الراوي: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَمَا لِمَنْ كَانَ فِي بَعِيْدِ الْبِلَادِ وَأقَاصِيهَا، وَلَمْ يُمْكِنْهُ المَصِيرُ إلَيْهِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ؟

قَالَ عَلَيهِ السَّلامُ: إذَا كَانَ كَذَلِكَ:

- بَرَزَ إلَى الصَّحْرَاءِ أوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فِي دَارِهِ، وَأوْمَا الَيْهِ بِالسَّلَامَ.

- وَاجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ عَلَى قَاتِلِيْهِ.

- وَصَلَّى مِنْ بَعْدُ رَكْعَتَيْنِ.

- وَلْيَكُنْ ذَلِكَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ أنْ تَزُولَ الشَّمْسُ.

- ثُمَّ لْيَنْدُبِ الحُسَيْنَ عليه السلام، وَيَبْكِيهِ وَيَأمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ مِمَّنْ لَا يَتَقِيهِ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ.

- وَيُقِيمُ فِي دَارِهِ المُصِيْبَةَ بِاظْهَارِ الجَزَعِ عَلَيْهِ.

- وَليُعَزِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِهِمْ بِالحُسَيْنِ عليه السلام. وَأنَا الضَّامِنُ لَهُمْ إذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيعَ ذَلِكَ.

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أنْتَ الضَّامِنُ ذَلِكَ لَهُمْ وَالزَّعِيمُ؟

قَالَ: أنَا الضَّامِنُ وَأنَا الزَّعِيمُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِك".

* وحول فضل زيارة عاشوراء وآدابها، يقول الفاضل المازندراني في كتابه (شرح زياة عاشوراء): «لمّا كَانت هذِهِ الزّيارة الشّريفة قَد وُعِد عليها أجرٌ عظيمٌ، وثوابٌ جسيمٌ، فصارت بحيث لا توازيها طاعةٌ من الطّاعات، ولا تُدانيها قربةٌ من القربات، فلا بدّ من الاهتمام في المحافظة على شروطِها وقيودها المُعتبرة أو المحتملة، لِئلَا يَفوت ذلك الثّوابُ بِفوتِ قيدٍ مِن القُيودِ، وإن كَان العملُ الفاقد لذلك القيدِ أيضاً عملاً من الأعمالِ المَندُوبة، وزيارةً مِن الزِّياراتِ المُطلقة مُوجِبةً للأجرِ والثَّواب، لَكِن لَا ذلِك الثَّواب الموعود، بَل أجَرَاً مَا، وَثَواباً مَا.."

المصدر:مجلة شعائر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 06:33 بتوقيت مكة
المزيد