إنَّ لتلاوة بعض السور من القرآن الكريم آثاراً أخرُوِيَة ودنيوية غير التي وردت في عموم فضل التلاوة، وقلَّما تجد سورة في الكتاب العزيز لم يرد في فضل قرائتها رواية شريفة، وسنستعرض في ما يلي سورة الإنسان وما جاء فيها من فضل التلاوة، وما لها من الآثار الأخرُوِيَة والدنيوية العجيبة، سائلين الله تعالى أن يجعلنا من التالين للكتاب، العاملين بما فيه، المرضيين عند منزله، والمرحومين بشفاعة من أوحي إليه وآله الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

فعن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : "من قرأ هل أتى على الإنسان في كلّ غداة خميس ، زوّجه اللّه من الحور العين ثمانمائة عذراء وأربعة آلاف ثيّب حوراء من الحور العين ، وكان مع النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم."(1)

من كتاب خواص القرآن : روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنّه قال :"من قرأ هذه السورة كان جزاؤه على اللّه جنّة وحريرا ، ومن أدمن قراءتها قويت نفسه الضعيفة ، ومن كتبها وشرب ماءها نفعت وجع الفؤاد ، وصحّ جسمه ، وبرأ من مرضه."(2)

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم :"من قرأها أجزاه اللّه الجنّة وما تهوى نفسه على كلّ الأمور ، ومن كتبها في إناء وشرب ماءها نفعت شرّ وجع الفؤاد ، ونفع بها الجسد» (3)

قال الصادق عليه السّلام : «قراءتها تقوّي النفس وتشدّ العصب ، وتسكّن القلق وإن ضعف في قراءتها ، كتبت ومحيت وشرب ماؤها ، منعت من ضعف النفس ويزول عنه بإذن اللّه تعالى."(4)

وعن علي بن عمر العطار قال : دخلت على أبي الحسن العسكري عليه السّلام يوم الثلاثاء فقال : لم أرك أمس قلت : كرهت الحركة في يوم الاثنين ، قال : يا علي من أحب أن يقيه اللّه شر يوم الاثنين فليقرأ في‏ أول ركعة من صلاة الغداة {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان : 1] ‏ ثم قرأ أبو الحسن عليه السّلام : {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا } [الإنسان : 11] .(5)

الهوامش:

(1) ثواب الأعمال ، ص 150.

(2-3-4)تفسير البرهان ، ج 7 ، ص 174.

(5)أمالي الطوسي ، ج 1 ، ص 228.

المصدر:بتصرف