31 بيتا شعريا رائعا... في مدح الإمام الهادي(ع)

الإثنين 27 أغسطس 2018 - 10:00 بتوقيت مكة
31 بيتا شعريا رائعا... في مدح الإمام الهادي(ع)

في الخامس عشر من ذي الحجة ، ذكرى ولادة الامام الهادي عليه السلام ،اخترنا لكم هذه القصيدة الوجدانية التي تمدح عاشر أئمة العترة المحمدية الإمام علي النقي الهادي صلوات الله عليه...

الأديب عمار جبار خضير

بسم الله و الحمد لله أکرم الأکرمين و أرحم الراحمين تبارک و تعالى رب العالمين. و الصلاة و السلام متواترة مترادفة على أبواب رحمته و معادن حکمته صفوته و خيرته الحبيب المصطفى و آله الطيبين الطاهرين.

في الخامس عشر من ذي الحجة ، ذكرى ولادة الامام الهادي عليه السلام ،اخترنا لكم هذه القصيدة الوجدانية التي تمدح عاشر أئمة العترة المحمدية الإمام علي النقي الهادي صلوات الله عليه . و تشتمل هذه المديحة على إشارات لطيفة إلى أن جميع أئمة أهل البيت – عليهم السلام – إنما قاموا بتأصيل الإسلام المحمدي النقي في قلوب الخلق و هدايتهم إليه ، و هذا ما اختصوا به و لذلک کانت موالاتهم مستنبطة للبراءة الفکرية من مناهج غيرهم.

هذه القصيدة هي من نظم الشاعر الولائي المعاصر الأخ عمار جبار خضير .يقول الأديب عمار جبار خضير مخاطبا مولانا الهادي( عليه السلام):

  • جندت شعري في هواک متيما           فرقيت في درب الولاية سلما
  • جندت شعري استمد مشاعري         من وحي ايمان بشخصک ملهما
  • و أتيت أستجلي و إني خادم              يا سعد حظي أن ترني خادما
  • أنا منک معتقدي و أنت وسيلتي         و لذکرکم أني أظل معظما
  • يا روح فاطمة و جدک أحمد                 صلت عليک ملائک ملئ السما
  • أنت الهدى وبک استنار ضياؤه             هو مذ علا قد زاح ليلا مظلما
  • روح النبي بذات شخصک أنها              نفخت فکنت کما النبي مکرما
  • رفع الإله عظيم شأنک سيدي          و هوت بنو العباس کل مرغما
  • أما تراثک فهو نهج محمد                 سيظل دوما مستقيما أقوما
  • تشريعکم هو للديانة أصلها              و الدين فيکم سيدي هو قد نما
  • يابن الجواد و کلکم هاد لنا                فإذا أتيتک زائرا متقدما
  • زرت النبي و حيدر و المجتبى           و أتيت للسبط المضرج بالدما
  • کيما أرى السجاد ثم محمدا             والطهر جعفر و التقي الکاظما
  • وأشم من عطر ابن موسى نفحة        رغم البعاد و يا له ما آلما
  • و أعود في أفق الجواد محلقا              وعلى ابنک البر التقي مسلما
  • فيطول في نفسي التأوه حسرة         أن لا أرى قبرا لأمک قائما
  • ولأنت صوت من أنين جراحها              قد راح يندبکم جميعا ماتما
  • يا من ثويت بأرض سامراء ومذ            لامستها طالت بفضلک للسما
  • و تحولت من بعد قفر روضة                غناء زاهية تغيض الأنجما
  • کم کحلت عيني بطلة قبة                من تحتها کل الوجود قد ارتمي
  • طالت أيادي الظالمين شموخها          ظننا ينالوا مجدکم أن تهدما
  • لکنهم فشلوا کعهد جدودهم              و الله أخزاهم جميعا أينما
  • حلوا سيلقون البوار منازلا                   عند الحياة و في القيام جهنما
  • يا سيدي إني قصدتک ذاکرا                 و حملت في روحي هياما مفعما
  • ولأنت تعلم کم أسلت مدامعي             وجعلت من صدري لهيبا مضرما
  • فأنعم علي بنظرة يابن الهدى                تمحى لقلبي ما جنى و تأثما
  • أنا حاجتي و الله أقسم صادقا              هو عفوکم و به أنال المغنما
  • من وحيکم و على سبيل ولائکم           أنا سالک أما لغيرکم فما
  • وجد الذي والى لغيرکم سوى             جهلا يکبل عقله ثم العمى
  • بيضاء کالتبر اللجين عقيدتي                تختط للإنسان نهجا قيما
  • في حبکم يا آل بيت محمد                  الفوز حظ للذي فيه انتمى

اقرأ ايضا:

 الامام  الهادي  ( عليه  السلام )  في  سطور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 27 أغسطس 2018 - 09:50 بتوقيت مكة