من كرامات الإمام الهادي(ع)...قصة زينب الكذابة

الأحد 26 أغسطس 2018 - 06:42 بتوقيت مكة
من كرامات الإمام الهادي(ع)...قصة زينب الكذابة

إن رسول الله (صلى الله عليه و اله) مسح على رأسي وسأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة...

سطر التاريخ الكثير من الكرامات و المعجزات للإمام الهادي عليه السلام نذكر منها واحدة، على أن نخبركم بالكرامات الأخرى في مقالات لاحقة ، فتابعونا.

روى في الخرائج ( ١ / ٤٠٤ ) عن أبي هاشم الجعفري قال: ( ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه و اله)! فقال لها المتوكل : أنت امرأة شابة ، وقد مضى من وقت وفاة رسول الله (صلى الله عليه و اله) ما مضى من السنين. فقالت : إن رسول الله (صلى الله عليه و اله) مسح على رأسي وسأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة ، ولم أظهر للناس إلى هذه الغاية ، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم.
فدعا المتوكل كل مشايخ آل أبي طالب ، وولد العباس وقريش فعرفهم حالها. فروى جماعة وفاة زينب في سنة كذا ، فقال لها : ما تقولين في هذه الرواية؟ فقالت : كذب وزور ، فإن أمري كان مستوراً عن الناس ، فلم يعرف لي حياة ولا موت. فقال لهم المتوكل : هل عندكم حجة على هذه المرأة غير هذه الرواية؟ قالوا : لا. قال : أنا برئ من العباس إن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها. قالوا : فأحضر ابن الرضا فلعل عنده شيئاً من الحجة غير ما عندنا.
فبعث إليه فحضر فأخبره خبر المرأة فقال : كذبت فإن زينب توفيت في سنة كذا في شهر كذا في يوم كذا. قال : فإن هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية وقد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت إلا بحجة تلزمها. قال : ولا عليك فها هنا حجة تلزمها وتلزم غيرها. قال : وما هي؟ قال : لحوم ولد فاطمة (عليه السلام) محرمة على السباع ، فأنزلها إلى السباع فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرها.
فقال لها : ما تقولين؟ قالت : إنه يريد قتلي. قال : فهاهنا جماعة من ولد الحسن والحسين فأنزل من شئت منهم.
قال : فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع! فقال بعض المتعصبين : هو يحيل على غيره لم لا يكون هو؟ فمال المتوكل إلى ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع. فقال : يا أبا الحسن لم لا يكون أنت ذلك؟ قال : ذاك إليك.
قال : فافعل ، قال : أفعل إن شاء الله. فأتى بسلم وفتح عن السباع وكانت ستة من الأسد. فنزل أبوالحسن (عليه السلام) إليها ، فلما دخل وجلس صارت إليه ، ورمت بأنفسها بين يديه ، ومدت بأيديها ، ووضعت رؤوسها بين يديه!
فجعل يمسح على رأس كل واحد منها بيده ، ثم يشير له بيده إلى الإعتزال فيعتزل ناحية ، حتى اعتزلت كلها وقامت بإزائه.
فقال له الوزير : ما كان هذا صواباً ، فبادر بإخراجه من هناك قبل أن ينتشر ـ خبره. فقال له : أبا الحسن ما أردنا بك سوءً ، وإنما أردنا أن نكون على يقين مما قلت ، فأحب أن تصعد. فقام وصار إلى السلم وهي حوله تتمسح بثيابه ، فلما وضع رجله على أول درجة التفت إليها وأشار بيده أن ترجع. فرجعت وصعد فقال : كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس.
فقال لها المتوكل : إنزلي. قالت : اللهَ الله ادعيتُ الباطل ، وأنا بنت فلان ، حملني الضر ـ على ما قلت! فقال المتوكل : ألقوها إلى السباع ، فبعثت والدته واستوهبتها منه ، وأحسنت إليها).

المصدر: كتاب "الامام الهادي(ع) عمر حافل بالجهاد و المعجزات"

إقرأ أيضا: من كرامات الإمام الهادي(ع)...يعلم الغيب و يشفي المرضى بإذن الله

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 26 أغسطس 2018 - 06:42 بتوقيت مكة