بالصور ..مواجهات دامية في زيمبابوي..والسبب..

الخميس 2 أغسطس 2018 - 10:10 بتوقيت مكة
بالصور ..مواجهات دامية في زيمبابوي..والسبب..

افريقيا - الكوثر: قتل متظاهر على الأقل بالرصاص امس في هراري في مواجهات بين قوات الأمن وأنصار للمعارضة يتهمون اللجنة الانتخابية بالتزوير بعدما اعلنت فوز الحزب الذي يحكم البلاد منذ 1980 بالغالبية المطلقة في البرلمان.

وقضى رجل أصيب برصاص حي اطلقه عسكري متأثرا بجروحه وفق مصور وكالة فرانس برس. وفي وقت سابق، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه في محاولة لتفريق حشد تجمع امام المقر الموقت للجنة الانتخابية. ورد المتجمعون على الشرطيين برشقهم بالحجارة.

واقيمت حواجز في المدينة باستخدام كتل اسمنت وحجارة. واغلقت شرطة مكافحة الشغب بعد ظهر الأربعاء الطريق المؤدية إلى مقر أكبر أحزاب المعارضة، حركة التغيير الديمقراطي، فيما جالت سيارات عسكرية في المدينة.

 

واعلن الرئيس ايمرسون منانغاغوا الذي خلف روبرت موغابي في تشرين الثاني/ نوفمبر، الجمعة انه يحمل المعارضة “مسؤولية” أي خسائر في الأرواح خلال التظاهرات.

وقال “نحمل حركة التغيير الديموقراطي مسؤولية تعكير السلام الوطني. وبالطريقة نفسها، نحمل الحزب وقيادته مسؤولية أي وفاة أو جريح أو تدمير للممتلكات خلال اعمال العنف السياسي هذه”.

وكان وجه في وقت سابق دعوة إلى الهدوء و”الكف عن الادلاء بتصريحات استفزازية”.

ودعت السفارة الأميركية في هراري الجيش إلى “ضبط النفس” وقالت امس عبر تويتر “نحض قوات الدفاع في زيمبابوي على ضبط النفس حين تفرق المتظاهرين”، مبدية “قلقها الكبير” حيال التطورات الأخيرة في البلاد.

“انعدام المساواة”

وندد مراقبو الاتحاد الأوروبي في بيان امس بـ”انعدام المساواة في الفرص” بين المرشحين للانتخابات العامة في زيمبابوي وبـ”ترهيب ناخبين”، مع تأكيدهم ان المناخ السياسي “تحسن” في البلاد.

من جهتها، رحبت بعثة هيئة التنمية في افريقيا الجنوبية بـ”الاجواء السلمية” التي سادت خلال الحملة ويوم الانتخابات و”اعطت شعب زيمبابوي فرصة ممارسة حقه الدستوري”.

وفي حال التشكيك في النتائج، حضت الهيئة المرشحين على “الامتناع عن اي شكل من العنف”.

 

وامس، نشرت اللجنة الانتخابية النتائج الجزئية الأولى للانتخابات التشريعية. وفي 153 دائرة من اصل 210 اظهرت النتائج فوز الحزب الحاكم ب110 مقاعد مقابل 41 مقعدا لحركة التغيير الديمقراطي.

وتظهر هذه الأرقام أن الحزب الحاكم حاز الغالبية المطلقة في مجلس النواب.

ولم يصدر تعليق فوري من الحزب الحاكم ولا من المعارضة على هذه النتائج الرسمية الاولى للانتخابات التشريعية، لكن زعيم حركة التغيير الديمقراطي نيلسون شاميسا اكد ان ثمة تلاعبا في نتائج الانتخابات الرئاسية.

وكتب على تويتر أن اللجنة الانتخابية التي اتهمت على الدوام بالانحياز في عهد موغابي “تسعى إلى نشر نتائج لكسب الوقت وقلب انتصار الشعب في الانتخابات الرئاسية”.

واكد أن “الاستراتيجية تهدف إلى تحضير زيمبابوي نفسيا للقبول بنتائج مزورة للانتخابات الرئاسية (…) لقد فزنا بالتصويت الشعبي وسندافع عنه”.

وتوقعت اللجنة الانتخابية صدور أولى نتائج الانتخابات الرئاسية المحصورة بين ايمرسون منانغاغوا وشاميسا ظهر الاربعاء بعدما تحدثت سابقا عن الجمعة أو السبت.

واذا لم يحصل أي مرشح على الغالبية المطلقة من الدورة الأولى ستجري دورة ثانية في الثامن من ايلول/ سبتمبر.

ونتائج الانتخابات التشريعية التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الاربعاء جاءت مناقضة لاعلان المعارضة الثلاثاء فوزها في هذه الانتخابات.

وأثار هذا الامر غضب الحكومة التي هددت باعتقال جميع من يعلنون نتائج فيما الفرز مستمر.

من جهته، أبدى الرئيس المنتهية ولايته الثلاثاء ثقته بالفوز، وقال ان “المعلومات التي حصل عليها من يمثلوني على الارض ايجابية للغاية”.

وكان الناخبون شاركوا بكثافة الاثنين في اول انتخابات عامة بعد اسقاط موغابي فيما تعاني البلاد ازمة اقتصادية خانقة منذ نحو عشرين عاما.

وأجبر موغابي على الاستقالة في تشرين الثاني/ نوفمبر بعد 37 عاما في الحكم بعدما تخلى عنه الجيش والحزب الحاكم ردا على اقالته ايمرسون منانغاغوا.

وخلال مؤتمر صحافي مفاجئ الاحد، اعلن موغابي أنه لن يصوت للحزب الحاكم ملمحا إلى انه سيؤيد شاميسا.

المصدر: رأي اليوم

24-105

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 2 أغسطس 2018 - 10:06 بتوقيت مكة