ما السبب في تسمية الإمام الرضا (ع) بضامن الغزال؟

الأربعاء 18 يوليو 2018 - 18:19 بتوقيت مكة
ما السبب في تسمية الإمام الرضا (ع) بضامن الغزال؟

اسلاميات_الكوثر:من الالقاب المشهوره للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال

یعود هذا اللقب الى قضیه تاریخیة ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصیادین حتى عادت له مره أخرى فتاب ذلك الصیاد و ترك الغزالة تذهب لحالها. و لکن تلك القصه لم ترد فی أیه مصدر من مصادر الشیعة، و لکن یوجد شبیه ما یتداول بین العامه، فی المعجزات المنسوبة لكل من الرسول الاکرم (ص) و الامامین السجاد و الصادق علیهما السلام. و قد روى الشیخ الصدوق فی کتابه عیون أخبار الرضا (ع) القصه بنحو آخر ذکرناه فی الجواب التفصیلی.

علما أن تلك القصه وقعت بعد سنین طویله من شهداه الامام الرضا (ع) و کما قلنا أن شبیه ذلك وقع لغیره من المعصومین (ع) فی زمن حیاتهم، و ان الشیخ الصدوق یؤمن بوثاقه من نقل عنهم القصه المذکوره.

الجواب التفصیلي

من الالقاب المشهوره للإمام الرضا (ع) لقب ضامن الغزال، و یعود هذا اللقب الى قضیه تاریخیه ملخصها: ان الامام الرضا (ع) ضمن الغزل لاحد الصیادین حتى عادت له مره أخرى فتاب ذلک الصیاد و ترک الغزاله تذهب لحالها.

و یمکن تسجیل بعض النقاظ التی تتعلق بتلك القصه.

۱٫ ان تلك القصه لم ترد فی أیه مصدر من مصادر الشیعة، و لکن یوجد شبیه ما یتداول بین العامه، في المعجزات المنسوبه لکل من الرسول الاکرم (ص)[۱] و الامامین السجاد[۲] و الصادق علیهما السلام[۳].

۲٫ روى الشیخ الصدوق فی کتابه عیون أخبار الرضا (ع) القصه بالنحو التالی: حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسماعیل السلیطی رضي الله عنه قال: سمعت الحاکم الرازی صاحب أبی جعفر العتبي یقول: بعثنی أبو جعفر العتبی رسولا إلى أبی منصور بن عبد الرزاق فلما کان یوم الخمیس استأذنته فی زیاره الرضا (ع)، فقال: اسمع منی ما أحدثک به فی أمر هذا المشهد کنت فی أیام شبابی أتصعب على أهل هذا المشهد و أتعرض الزوار فی الطریق و أسلب ثیابهم و نفقاتهم و مرقعاتهم فخرجت متصیدا ذات یوم و أرسلت فهدا على غزال، فما زال یتبعه حتى ألجأه إلى حائط المشهد فوقف الغزال و وقف الفهد مقابله لا یدنو منه، فجهدنا کل الجهد بالفهد أن یدنو منه فلم ینبعث، و کان متى فارق الغزال موضعه یتبعه الفهد فإذا التجأ إلى الحائط رجع عنه، فدخل الغزال حجرا فی حائط المشهد فدخلت الرباط، فقلت لأبی النصر المقری: أین الغزال الذی دخل هاهنا الآن؟ فقال: لم أره. فدخلت المکان الذی دخله فرأیت بعر الغزال و أثر البول و لم أر الغزال و فقدته فنذرت الله تعالى أن لا أوذی الزوار بعد ذلک و لا أتعرض لهم إلا بسبیل الخیر، و کنت متى ما دهمنی أمر فزعت إلى هذا المشهد فزرته و سألت الله تعالى فیه حاجتی فیقضیها لی، و لقد سألت الله تعالى أن یرزقنی ولدا ذکرا فرزقنی ابنا حتى إذا بلغ و قتل عدت إلى مکانی من المشهد و سألت الله تعالى أن یرزقنی ولدا ذکرا فرزقنی ابنا آخر و لم أسأل الله تعالى هناک حاجه إلا قضاها لی، فهذا ما ظهر لی من برکه هذا المشهد على ساکنه السلام.[۴]

الجدیر بالذکر ان تلك القصه وقعت بعد سنین طویله من شهداه الامام الرضا (ع) و کما قلنا ان شبیه ذلک وقع لغیره من المعصومین (ع) فی زمن حیاتهم، علما ان الشیخ الصدوق یؤمن بوثاقه من نقل عنهم القصه المذکوره.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 18 يوليو 2018 - 17:19 بتوقيت مكة
المزيد