ركعتان...من صلاهما لا يرى النار

السبت 14 يوليو 2018 - 07:44 بتوقيت مكة
ركعتان...من صلاهما لا يرى النار

صلاة جليلة مروية عن الإمام الصادق عليه السلام، أوردها السيد ابن طاوس في (جمال الأسبوع)، ضمن أعمال يوم الجمعة...

صلاة جليلة مروية عن الإمام الصادق عليه السلام، أوردها السيد ابن طاوس في (جمال الأسبوع)، ضمن أعمال يوم الجمعة، بسنده عن الشيخ الطوسي، قال:

"روى محمّد بن داود بن كثير، عن أبيه قال: دخلتُ على سيّدي الصادق عليه السلام، فرأيته يصلّي، ثمّ رأيته قنتَ في الركعة الثانية في قيامه وركوعه وسجوده، ثمّ أقبلَ بوجهه الكريم على الله تعالى. ثمّ قال: يا داودُ، هي ركعتان، واللهِ لا يصلّيهما أحدٌ فيرى النّار بِعينِه بعدما يأتي بينهما (فيهما) ما أتيتُ.

فلم أبرح من مكاني حتى علَّمني.

قال محمّد بن داود: فعلّمني يا أبتِ كما علّمكَ.

قال: إنّي لأُشفِقُ عليك أن تضيّع.

قلت: كلّا، إن شاء الله.

قال (نقلاً عن الإمام عليه السلام): إذا كان يوم الجمعة قبلَ أن تزول الشمس، فصلّهما، واقرأ في الركعة الأولى (فاتحة) الكتاب و(إنّا أنزلناه)، وفي الثانية (فاتحة) الكتاب و(قل هو الله أحدٌ)، وتستفتحها بفاتحة الصلاة.

* فإذا فرغتَ من قراءة (قل هو الله أحدٌ) في الركعة الثانية، فارفع يديك قبل أن تركَع، فقل: إلهي إلهي إلهي، أسألُك راغباً وأقصدُكَ سائلًا، واقفاً بين يدَيك متضرّعاً إليك، إنْ أقنطَتْني ذنوبي نَشَّطَني عفوُك، وإنْ أسكَتَني عملي أَنطَقَني صَفْحُك، فَصَلِّ على مُحمّدٍ وأهلِ بيتِه وأسألُكَ العفوَ العفوَ.

* ثمّ تركع وتفرغ من تسبيحك، وقل: هذا وقوفُ العائذِ بكَ من النّار، يا ربِّ أدعوكَ متضرِّعاً وراكعاً متقرِّباً إليك بالذلّةِ خاشعاً، فلستُ بِأوّلِ مُنْطَقٍ من حِشمةٍ متذلِّلاً، أنت أحبُّ إليَّ مولايَ أنت أحبُّ إليّ.

 * فإذا سجدتَ فابسط يديك كطالب حاجةٍ، وقل: سبحانَ ربِّيَ الأعلى وبِحمدِه، ربِّ هذه يدايَ مبسوطتان بين يدَيك، هذه جوامعُ بَدني خاضعةٌ بفِنائك، وهذه أسبابي مجتمعةٌ لِعبادتِك، لا أدري بأيِّ نعمائِك أقولُ ولا لأيِّها أقصِدُ؛ لعبادتِك أم لمسألتِك أم الرغبةِ إليكَ، فأملأْ قلبي خَشيةً منك، واجعَلني في كلِّ حالاتي لكَ قصدي، أنتّ سيِّدي في كلّ مكانٍ وإنْ حُجِبتْ عنكَ أعينُ الناظرينَ إليك، أسألُك بكَ إذ جعلتَ فيَّ طمعاً فيكَ بعَفوك، أن تصلِّيَ على محمّدٍ وآل محمّدٍ وترحَمَ من يسألُك وهو مَن قد علمتَ بِكمالِ عيوبِه وذنوبِه، لم يَبسُطْ إليك يدَه إلّا ثقةً بك، ولا لسانَه إلّا فرحاً بك، فارحَم مَن كَثُرَ ذنبُه على قِلّتِه، وقلّتْ ذنوبُه في سَعةِ عفوِك، وجرّأَني جُرمي وذنبي بِما جعلتَ فيّ من طمعٍ إذا يَئِس الغَرور الجَهول من فضلِك، أن تُصلِّيَ على محمّدٍ وآله، وأسألك لإخواني فيك العفوَ العفوَ.

* ثمّ تجلس ثمّ تسجد الثانية، وقل: يا مَن هداني إليه ودلَّني حقيقةُ الوجود عليه، وساقَني من الحَيرةِ إلى معرفتِه‏ وبَصَّرَني رُشدي برأفتِه، صلِّ على محمّدٍ وآل محمّدٍ واقبَلْني عبداً ولا تَذَرني فرداً، أنتَ أحبُّ إليَّ مولاي، أنت أحبُّ إليَّ مولاي.

ثمّ قال داود: واللهِ لقد حلف لي عليهما جعفر بن محمدٍ عليهما السلام - وهو تجاه القبلة - أن لا ينصرفَ أحدٌ من بين يدَي ربّه تعالى إلّا مغفوراً له، وإن كانت له حاجةٌ قضاها".

المصدر: مجلة شعائر

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 14 يوليو 2018 - 07:27 بتوقيت مكة