أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن تناول مشروب التوت الأحمر يمكن أن يحسن على المدى القصير من وظيفة الأوعية الدموية لدى الإنسان.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة "كينغز كوليدج لندن" البريطانية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية Archives of Biochemistry and Biophysics العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 10 من الذكور الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وتناول المشاركون في الدراسة ما بين 200 إلى 400 ميليغرام من مشروب التوت الغني بمركب البوليفينول، فيما تناولت مجموعة أخرى مشروبا آخر من المغذيات.
وتحقق الباحثون من الآثار الوعائية لشرب عصير التوت بعد ساعتين إلى 24 ساعة، على وظيفة الأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت مشروب التوت انخفض لديها تمدد الأوعية الدموية، وهو علامة بيولوجية معروفة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة مع المجموعة الأخرى.
ووجد الباحثون أيضاً أن التحسن ظهر على وظيفة الأوعية الدموية بعد ساعتين فقط من تناول مشروب التوت، واستمر التحسن لمدة 24 ساعة.
وقالت الدكتورة آنا رودريغيز ماتيوس، قائد فريق البحث، إن "التوت غني بأحد مركبات مركب البوليفينول ويدعى (ellagitannins)، وهو نوع من المركبات الطبيعية الموجودة في التوت الأحمر، التي تلعب دوراً في تحسين وظيفة الأوعية الدموية لدى الإنسان".
وأضافت أن "نتائج الدراسة تحتاج إلى المزيد من البحث لإظهار ما إذا كانت ستترجم إلى فوائد صحية طويلة المدى على البشر، من خلال مراقبة مجموعة أكبر من المشاركين".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث إن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنوياً، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنوياً.