وتصدى بيرانوند لضربة جزاء في الشوط الثاني من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد أن وضع ريكاردو كواريزما المنتخب البرتغالي في المقدمة، قبل يُعدل كريم أنصاري فرد النتيجة في الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن اللقاء ليحصل الإيرانيين على حصة من الغنائم.

لكن، في حين أن النتيجة أكدت أن إيران أنهت مشوارها في نهائيات كأس العالم 2018 في أعلى مستوياتها على الإطلاق من خلال حصولها على أربع نقاط من ثلاث مباريات، فإن ذلك لم يكن كافياً لكسب إيران مكاناً لها في الأدوار الإقصائية للمرة الأولى.

وقال بيرانوند: كدنا أن نكتب تاريخ جديد لكرة القدم الإيرانية، نأسف لأننا فشلنا في التأهل من أجل الشعب الإيراني، لكن اللاعبين قدموا كل ما لديهم. لقد جئنا إلى كأس العالم لكتابة التاريخ، للقيام بأشياء كبيرة، ويجب أن تفخر إيران بهذا الفريق، فقد قاتل اللاعبين حتى النهاية على أرض الملعب.

وأضاف: رونالدو واحد من أفضل اللاعبين في العالم، ويسعدني أنني نجحت في التصدي لضربة الجزاء التي نفذها، وقد ساعدت فريقي على العودة إلى المباراة، وبعد ضربة الجزاء كنّا المسيطرين على مجريات اللعب.

وأوضح: قاتلنا بقوة، ومن جهتي فقد أحيي اللاعبين وكارلوس كيروش الذي آمل أن يستمر معنا  لسنوات عديدة، حلمه هو أن يأخذ الفريق إلى الأدوار الإقصائية وأعرف أنه يستطيع فعل ذلك. 

وكان كيروش قد أعلن قبل انطلاق البطولة عن عزمه تقديم استقالته كمدرب لمنتخب إيران بعد أن قاد البلاد مرتين للتأهل إلى نهائيات كأس العالم خلال فترته التدريبية التي استمرت سبع سنوات مع إيران.

كان من الممكن تمديد فترة تواجد المنتخب الإيراني في روسيا لمباراة واحدة أخرى على الأقل، حيث أتيحت فرصة ذهبية أمام مهدي طارمي لتسجيل هدف الفوز، لكنه سدد الكرة في الشباك الجانبية لمرمى الحارس روي باتريسيو في الدقائق الأخيرة.

لو نجحت إيران في إحراز هدف الفوز، كان ذلك سيكون كافياً لضمان حصولها على المركزين الأول أو الثاني في المجموعة، حيث ما زال المنتخب الإيراني يطارد أول ظهور له في دور الـ16.

بدلاً من ذلك، اختتمت إيران مبارياتها في دور المجموعات بحصولها على المركز الثالث في المجموعة الثانية، بفارق نقطة واحدة فقط خلف إسبانيا والبرتغال، وجاءت المغرب في أسفل الترتيب بنقطة واحدة. 

وقال أنصاري فرد: نحن جميعاً خلف طاريمي،  إنه أحد أفضل اللاعبين في تاريخ إيران، إذا أضاع طاريمي تلك الفرصة، فهذا يعني وكأننا جميعاً أضعناها.

وأضاف: للأسف، سوف نندم على هذه المباراة لوقت طويل قادم، لقد ناضلنا مع أفضل الفرق في العالم و استحقينا التقدم.

وتابع: كان الشعب الإيراني يأمل في أن ننجح في التأهل، ولكن للأسف لم يحدث ذلك، أنا سعيد لأنني سجلت وكان ذلك مكافأة لعمل زملائي في الفريق. لكن كان من الممكن أن نكون أكثر روعة لو تأهلنا.

واختتم بقوله: آمل أن نتمكن من الحفاظ على هذا الفريق، لأننا سنخوض نهائيات كأس آسيا، وآمل أن نتأهل في المرة القادمة من مجموعتنا في نهائيات كأس العالم.