شاركوا هذا الخبر

هؤلاء هم مصاديق...( اللامنتمي ) لخط المرجعية!

هؤلاء هم مصاديق ( اللامنتمي ) لخط المرجعية وهؤلاء هم من انتقدوا خطابها ووصفوه بالغامض واقتطعوا قبل ذلك ماينفع غاياتهم من خطب سابقة لمنبر الصحن الحسيني...

هؤلاء هم مصاديق...( اللامنتمي ) لخط المرجعية!

حسين فرحان

أثار انتباهي ذلك العنوان الشهير لكتاب كولن ولسون ( اللامنتمي ) فقادتني مخيلتي الى العنوان وحده وليس شيئا آخر سواه ، فاللامنتمي عند ولسون ( هو الإنسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الإنسانية من أساس واه، وهو الذي يشعر بأن الاضطراب والفوضويه أكثر عمقا وتجذرا من النظام الذي يؤمن به قومه.. انه ليس مجنونا ؟، هو فقط أكثر حساسية من الأشخاص المتفائلين صحيحي العقول ).
والكتاب برمته هو دراسة وتحليل لنمط معين من البشر لست بصدده فقد أخبرتكم أن ما يهمني هو تلك المفردة التي كانت عنوانا لكتاب ( اللامنتمي ) .
فقد كنت حائرا بمنح صفة لكل الذين يقفون ضد مرجعية النجف التي تتابع بدقة ما يجري في العراق الحبيب و التي تضحي بكل ما تملك من اجله.

فرأيت أن ( اللامنتمي) لخط المرجعية قد تشكل بأنماط مختلفة تتحد بشيء واحد هو المخالفة .
فمنهم المتتبع للاحداث والمهتم بالشأن العراقي ويعرف جيدا أن المرجعية لم تتخل عن متابعة الاوضاع وإبداء الرأي طيلة عقد ونصف من الزمن ، ومع كونه غير راض عن مواقف المرجعية ، لكنه يقيم على أنه لم ينكر تواصلها مع الاحداث وهذه تحسب له ، وهنالك نمط منهم يغمضون أعينهم ويسدون أسماعهم عن كون المرجعية متابع من الطراز الاول لقضايا وهموم الوطن والمواطن فإذا سئل قال لم أر تواصلا منها ولا اهتماما وسمة هذا النمط الانكار .
وهنالك نمط أجبره انتماؤه العقائدي والمذهبي على أن لايهتم بشأن تتخذ منه المرجعية موقفا معينا ، وهو إما أن يسكت سلما أو يتكلم عداوة .
ونمط لايمتلك ذلك الوعي وإن كان يدعي انتماءه لخط المرجعية لكنه في حقيقة الامر انتماء شكلي بلامضمون يميل بصاحبه مع الريح أينما مالت ، فلا يعول عليه في النصرة ولا يؤتمن قوله أو فعله .
أما من لاحظ له في الدين فهو من باب أولى أن لايعد إذا حضر .
ونمط قتله الحقد والحسد أن يرى نورا يسطع وحكمة تنطق بالحق يصدح بها وكلاء هذا العالم الفقيه .
هؤلاء هم مصاديق ( اللامنتمي ) لخط المرجعية وهؤلاء هم من انتقدوا خطابها ووصفوه بالغامض واقتطعوا قبل ذلك ماينفع غاياتهم من خطب سابقة لمنبر الصحن الحسيني ، فلما بانت الحقائق وأكذبت أحدوثتهم وأخرست السنتهم ظهرت سوآتهم وهدمت صروح غيهم .
حسب مرجعيتنا رب رؤوف رحيم ناصر مقتدر قد نصرها برجال ينتمون إليها حماة أباة ، منهم من تربى في حجرها وحوزتها عالما فقيها ، ومنهم من اهتدى بهديها مثقفا ومتحصنا بمنهجها ، ومنهم من وفقه الله لاتباعها بفطرة سليمة بيضاء نقية ، وهؤلاء وحدهم من سيحملون راية الاصلاح التي دعا اليها سماحة السيد المرجع ، وقد شهدت لهم سوح الوغى حين مقارعة اهل البغي ، وهؤلاء هم المنتمون لخط امتد منذ أربعة عشر قرنا حملوا فيه فكر وهدي ( النبوة و الامامة ) حتى يأذن الله بفرج قريب نبصر فيه تلك الطلعة الرشيدة .

المصدر: كتابات في الميزان

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة