بدأ المهندسون الايرانيون العمل على إنجاز صحن السيدة الزهراء (عليها السلام) منذ قرابة 7 أعوام، وببركة تبرعات محبي أهل البيت عليهم السلام.

ويضم صحن السيدة الزهراء (عليها السلام) قسمين؛ قسم للزوار حيث تم تدشينه قبل اعوام لكنه لم يتم إكماله حتى الآن.

والقسم الثاني يشتمل على القسم الإداري والمكتبة التابعة لمرقد الإمام عليه عليه السلام، وتقع مقابل المتحف وفي مساحة مساوية له، ضمن 5 طوابق، في حين تم تخصيص الطبقة السفلى لمشروع توسعة المرقد، كمرآب للسيارات، حيث يعكف المهندسون الايرانيون ليل نهار على إنجاز هذا المشروع، إذ نشاهد تواجد الشباب الايرانيين الذين يبذلون جهودهم بحب وإخلاص من اجل إكمال صحن السيدة الزهراء (عليها السلام).

وأشار مدير مشروع لجنة إعمار العتبات المقدسة، الى ان صحن السيدة الزهراء (عليها السلام) تم التخطيط له لتبلغ مساحة بنائه 220 ألف متر مربع، حيث تبلغ مساحة قسم الزوار 100 ألف متر مربع، والقسم الآخر (الاداري والخدمي) قرابة 120 ألف متر مربع.

وبشأن القسم الاداري والخدمي، أوضح السيد اميري: ان هذا القسم يشتمل على متحف بمساحة 16500 متر مربع، ومكتبة بمساحة 16500 متر مربع، والقسم الاداري بمساحة 10 آلاف متر مربع، وفندق بمساحة 11 ألف متر مربع، وكلها قيد الإنشاء.

وتابع أميري، أنه بإنجاز وتدشين صحن السيدة الزهراء (عليها السلام) سيتم توجيه 60 بالمائة من الزوار من هذا الصحن نحو الرواق والمرقد الشريف، مؤكدا انه تم التركيز على استحكام وقوة البناء ليبقى في خدمة الزوار سنين مديدة.

ولفت الى ان اغلب المواد الانشائية المستخدمة في هذا المشروع تم توفيرها من ايران، وفقط بعض المواد الانشائية والمعدات التي لم يوجد مثيلها داخل ايران، تم شرائها من العراق.. كما ان اكثر من 1200 من الكوادر واليد العاملة الايرانية يعملون على هذا المشروع.. وأوضح ان 15 شاحنة من المواد الانشائية تدخل يوميا الى الصحن، حيث يتم استخدام 70 بالمائة من المواد الانشائية من الداخل من قبيل الكاشي والسيراميك وغيرها.

وأشار الى ان مرآب السيارات المخصص لمنتسبي العتبة، قيد الانجاز بسعة 500 مركبة.. وأعلن انه سيتم الانتهاء من قسم الزوار بمناسبة عيد الغدير لهذا العام، او حتى نهاية الصيف، والقسم الاداري الخدمي سيتم افتتاحه حتى نهاية العام الايراني الحالي (ينتهي في 20 آذار/مارس 2019).

وبيّن ان فن العمارة التقليدية الايرانية الاسلامية يلفت النظر في جميع أقسام الصحن.. ولقد استخدمنا فن العمارة التقليدية الايرانية الاسلامية في العصرين الصفوي والعباسي في هذا الصحن.. ويأتي هذا الامر في إطار المشروع القديم للمرقد، وقد حاولنا ان نواصل العمل على شاكلة العمارة القديمة.