رواية عن الامام علي عليه السلام حول تسمية ابو الفضل العباس مكتوب

الجمعة 20 إبريل 2018 - 10:23 بتوقيت مكة
رواية عن الامام علي عليه السلام حول تسمية ابو الفضل العباس مكتوب

اسلاميات_الكوثر:يوافق يوم الرابع من شهر شعبان ولادة أبي الفضل العباس (ع) بن أمير المؤمنين (ع) الملقب بقمر بني هاشم وساقي عطاشى كربلاء وبطل العلقمي وحامل اللواء في يوم عاشوراء ومؤسس الفضل والإباء..

تسمية ابو الفضل العباس:
إن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لمّا أجرى المستحبات المأثورة على مولوده الجديد التفتت إليه ـ على ما قيل ـ ابنته عقيلة بني هاشم ، وربيبة الوحي والعصمة السيّدة زينب الكبرى (عليها السّلام) وقالت له : يا أبه ، هل اخترت لهذا المولود اسماً ، وانتخبت له كنية ولقباً ؟
فأجابها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بعطف وإقبال : (( نعم يا بُنيّة ، لقد اخترت له كلّ ذلك )) .
فقالت (عليها السّلام) بلهفة وتعطّش : وما هي ؟
فقال (عليه السّلام) : (( أمّا الاسم ، فاسمه العبّاس ؛ وأمّا الكنية ، فكنيته أبو الفضل ؛ وأمّا اللقب ، فلقبه قمر بني هاشم ، وقمر العشيرة ، والسقّاء )) .
فأعجب السيّدة زينب ذلك وقالت متفائلة : يا أبه ، أمّا أنّ اسمه عبّاس فعلامة البسالة والشجاعة ؛ وأمّا كنيته أبو الفضل ففيها علامة الشهامة والنبالة ؛ وأمّا لقبه قمر بني هاشم وقمر العشيرة فهو علامة الجمال والكمال والهيبة والجلال ، ولكن يا أبه ، ما معنى أنّه السقّاء ؟
فالتفت إليها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، وبعد أن توسّم في الوليد الجديد شريط المستقبل ، وتصفّح في ملامح وجهه سجلّ الواقع القريب ، وقال وهو (عليه السّلام) يستعرض على ابنته بعض ما في ذلك السجلّ من أنباء وأخبار ، ويحدّثها عن بعض ما فيه من حوادث وملاحم ، وذلك بزفرات متواصلة ، ونبرات متقطّعةوخافتة : (( يا بُنيّة ، إنّه ساقي عطاشى كربلاء )) .
وما أن سمعت السيّدة زينب (عليها السّلام) من أبيها هذا الجواب ، ورأته مختنقاً بعبرته إلاّ وانخطف لونها , وانصدع قلبها ، وأجهشت بالبكاء ، فلقد ذكّرها أبوها الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) بما حدّثته به اُمّ أيمن عن جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من قصة كربلاء وفاجعتها الأليمة

التسمية برواية اُخرى:
وجاء في بعض الكتب المعتبرة أنّ اُمّ البنين يوم وضعت حملها ، وولدت أوّل أشبالها قمّطته بقماط أبيض ، وقدّمته إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ليجري عليه سنن الولادة من التسمية وغير ذلك ، فلمّا أخذه أمير المؤمنين (عليه السّلام) قرّبه إلى فمه ومسح على عينيه وفمه بلسانه الشريف ـ ولعلّه حتّى يكون ممّن يرى الحقّ ويسمع الحقّ وينطق بالحقّ ـ ثمّ أذّن في أُذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ثمّ التفت إلى زوجته الوفيّة اُمّ البنين ومَنْ حولها وقال : (( ما سمّيتموه ؟ )) .
فأجابته اُمّ البنين بتأدّب واحترام قائلة : وما كنّا لنسبقك في شيء يا أمير المؤمنين .
فشكر الإمام أمير المؤمنين شعورها الطيّب ووفائها الجميل ، ثمّ قال : (( إنّي سمّيته باسم عمّي العبّاس عباساً )) . ثمّ ضمّه إلى صدره ، وأخذ بيديه الصغيرتين
ورفعهما إلى فمه ولثمهما بقبلاته الساخنة ، واستعبر باكياً وهو يقول : (( كأنّي بيديه هاتين تقطعان يوم الطفّ عند مشرعة الفرات في نصرة أخيه الإمام الحسين (عليه السّلام) )) . فاستعبرت اُمّه ومَنْ كان معها ، وفوّضت أمره وأمرها إلى الله تعالى .

اقرأ ايضآ:ولادة العباس ابن الإمام علي(عليهما السلام)

مزيد من الصور

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 20 إبريل 2018 - 09:57 بتوقيت مكة
المزيد