حقائق من حياة الامام الحسين(ع).. بكاء الحسين يؤذي قلب الرسول الأعظم عليه السلام

الخميس 19 إبريل 2018 - 14:25 بتوقيت مكة
حقائق من حياة الامام الحسين(ع).. بكاء الحسين يؤذي قلب الرسول الأعظم عليه السلام

اسلاميات_الكوثر: الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ثالث أئمة أهل البيت الطاهرين وثاني السبطين سيدي شباب أهل الجنة وريحانتي المصطفى وأحد الخمسة أصحاب العبا وسيد الشهداء وأمه فاطمة بنت رسول الله عليها السلام.

لماذا بكاء الحسين يؤذي قلب الرسول الأعظم عليه السلام
روى ابن عساكر بسنده قال: «خرج النبي عليه السلام من بيت عائشة فمر ببيت فاطمة ، فسمع حسينا يبكي، فقال: ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني»(1).  تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر: ج 14، ص 171.
وقال عليه السلام لنسائه: «لا تبكوا هذا الصبي»(2). (2) تاريخ الإسلام للذهبي: ج 5، ص 103.
وقد تسأل بعض الأقلام: «لماذا يؤذيه عليه السلام بكاء هذا الطفل بالخصوص؟ وكل طفل لا بد أن يبكي، وكل إنسان رقيق العاطفة لا بد أن يتأذى من بكاء كل طفل، أي طفل كان، لكن القضية التي جاءت في الحديث لا تتحدث عن هذه العاطفة، وإنما تشير إلى معنى آخر. فبكاء الحسين، يؤذي النبي لأنه يذكره بحزن عظيم سوف يلقاه هذا الطفل، تبكي له العيون المؤمنة وتحزن له القلوب المستودعة حبه، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتأذى من صوت بكاء هذا الطفل وهو في بيت أبويه، وإذا كانت دمعة الحسين تعز على رسول الله عليه السلام أن تجري على خده فكيف بدمه الطاهر حين يراق على الأرض؟ إن أمثال هذا الحديث رموز تشير إلى الغيب، وإلى معان أبعد من مجرد العاطفة وأرق. والأذى الذي يذكره النبي عليه السلام، أعمق من مجرد الوجع وأدق. وللبكاء في سيرة الحسين عليه السلام منذ ولادته بل وقبلها، وحتى شهادته بل وبعدها، مكانة متميزة. فقد بكته الأنبياء كلهم حتى جده الرسول قبل أن يولد الحسين، وبكاه أهل البيت  يوم الولادة، وبكاه أهله وأصحابه يوم مقتله، وبكى هو أيضا على مصابه. وبعد مقتله بكاه كل من سمع بنبأ شهادته»(3). (3) الإمام الحسين عليه السلام سماته وسيرته للجلالي: ص 45 ــ 47.

اقرا ايضآ:بولادة الحسين(ع)...ولد الإسلام من جديد

المصدر: مكتبة العتبة الحسينة المقدسة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 19 إبريل 2018 - 14:25 بتوقيت مكة
المزيد