قصيدة.. أيها الكاظم العظيم مقاما

الإثنين 9 إبريل 2018 - 06:40 بتوقيت مكة
قصيدة.. أيها الكاظم العظيم مقاما

أهل البيت - الكوثر.. قصائد في ذكرى استشهاد مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) تحاول سرد بعض نضالات هذا الإمام العظيم وتضحياته الكبرى لحماية النهج الاسلامي الأصيل.

 

كاظمَ الغيظِ يا جهاداً توالى   ***   بنَقاءٍ أهدى الأنامَ كمالا

يا إمامي موسى بنَ جَعفرَ حاشى   ***   أنْ يُزيلَ الطغاةُ صرحاً تلالا

كاظمَ الغيظِ ما أفَلْتَ إماماً   ***   ولواءً يستنهضُ الأبْطالا

هل اُناجيكَ أم طلبْتُ المُحالا   ***   أم تُراني لستُ المُبوَّأَ حالا

جِئْتُ أسعى إلى رِحابِكَ شوقاً   ***   فأضِفني يا ضائفاً أجيالا

يا عظيما لوَّى الخُطُوبَ عِناناً   ***   أنتَ بالصبرِ قد سَمَوتَ جلالا

وعبَدْتَ الإلهَ حقّاً يقيناً   ***   وتواضَعْتَ بلْ سَهُلْتَ مَنالا

آلُ طه هم سادةُ الدينِ نصَّاً   ***   هم حِمانا نوُدُّهم إجلالا

ما عرِفنا لبيتِ أحمدَ وَهناً    ***   قادةُ الخيرِ والثِّقاةُ مَقالا

أيها الكاظمُ العظيمُ مقامَاً    ***   دُمْتَ عَوناً للطالبينَ نَوالا

أنتَ عينُ البصيرِ  ترنُو رؤُوفاً   ***   وتواسي العِبادَ جُودَاً زُلالا

والمطاميرُ للعُيونِ جُفُونٌ   ***   ومَعينُ الكرامِ يَروي الجِبالا

لم يَخَلْ هارونُ عَسفاً وجهلاً   ***   أن بَدْراً هو التمامُ اغتالا

لم تُغيِّبْهُ ظُلمةُ السِّجنِ نُكراً   ***   وقِبابُ السُّراةِ خيرٌ مِثالا

تلكَ بغدادُ  تزدهي كبرياءً   ***   وهي بالكاظِمَينِ أحلى وصالا

آهُ يا سيدي الامامُ المُفدّى   ***   أنتَ صوتٌ بالتضحياتِ تعالى

قد جعلتَ السجونَ مأوى اطِّهارٍ    ***   لأُناسٍ خاضُوا الحياةَ ضلالا

وأنَرْتَ القُلوبَ حُبّاً ورِفقاً    ***   فغدا ساجِنُوك طِيْبا خِصالا

كيف يَجفُون ابنَ طه عفيفاً    ***   كاظمُ الغيظِ والصبورُ احتمالا

أرْكعَ السِّجنَ والحديدَ حبيساً    ***   تلكَ أصفادُهُ انبثقنَ نِضالا

ايها الطاهرُ الذي أنتَ نورٌ    ***   يا حِمى الدينِ والهَصُورُ فِعالا

لم تمالِ الطغاةَ مُلكاً عضُوضاً    ***   فتقلَّبْتَ في السُجونِ انتِقالا

وجعلتَ السُّجودَ أُنْسَ إمامٍ    ***   زُجَّ في غَيهَبِ السجونِ نَكالا

وبطامُورةٍ تقصُّ علينا   ***   كيفَ أنَّ الطُّغاةَ ضامُوا الكمالا

آلَ طه وفاطمٍ وعليٍّ   ***   وسراةُ الأنامِ نَهجا حَلالا

يومَ نادَوا ونعشُكَ الطُّهْرُ أرضاً    ***   يا موالُونَ : كاظمُ الغيظِ زالا

ما صدقتُمْ يا قاتِلينَ إمامي   ***   إنَّ موسى سمّمتُمُوهُ اغتيالا

فارقَتْ روحُهُ الحياةَ شهيداً   ***   فغدا قبرُهُ يفيضُ انتهالا

ينهلُ الظامئونَ مِنهُ ارتواءً   ***   ويطُوفون بالضريحِ ابتهالا

آلُ طه دامُوا مَدارسَ وحيٍ    ***   فهم الشمسُ لن تغيبَ ارتِحالا

__________

بقلم : حميد حلمي زادة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 9 إبريل 2018 - 06:40 بتوقيت مكة
المزيد