وكالة: العراق يتسلم عالما كيميائيا مُلاحَقاً من قبل الموساد الإسرائيلي

الأحد 25 مارس 2018 - 09:40 بتوقيت مكة
وكالة: العراق يتسلم عالما كيميائيا مُلاحَقاً من قبل الموساد الإسرائيلي

العراق ـ الكوثر: سلمت الحكومة التركية، العالم الكيميائي العراقي، طه محمد الجبوري، الملاحق دولياً، والمنتمي لحركة "حماس" الى الحكومة العراقية، بحسب ما افادت به وكالة "قدس برس" الفلسطينية أمس السبت.

ونقلت الوكالة امس 24 آذار 2018 عن قريب للجبوري، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن "السلطات العراقية تسلمت العالم طه محمد الجبوري، الذي سبق وأن تعرّض للملاحقة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، بتهمة المساهمة في تطوير القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية".

وأضاف أن الجبوري "وصل مطار بغداد الدولي منذ أيام، قادمًا من تركيا التي قامت بترحيله، ليتعرّض للاعتقال من قبل السلطات العراقية".

وأشار الى ان "السلطات التركية قامت بترحيل الجبوري إلى بغداد قبل أيام قليلة فقط، بصورة مفاجئة، فأوقفته السلطات العراقية في مطار بغداد فور وصوله، وتم تسليمه إلى جهاز المخابرات الذي باشر بالتحقيق معه في أحد سجونه القريبة من المطار".

وبين المصدر أن الجبوري سبق وأن تم توقيفه في الفلبين بتهمة "الانتماء لحماس"، وكان قد وصل إلى اسطنبول بتاريخ 23 كانون الثاني الماضي، قادما من العاصمة الفلبينية مانيلا التي قامت بترحيله بزعم وجود مشاكل في تأشيرة دخوله البلاد.

وفي 22 كانون ثاني الماضي، عقد قائد الشرطة الفليبينية رونالد ديلا روزا، مؤتمرا صحفيًا قال فيه: إنه تم ترحيل مواطن عراقي يدعى طه محمد الجبوري، تبيّن أنه عالم ينتمي لحركة حماس، وساعدها في إطلاق الصواريخ على الكيان الإسرائيلي.

وأضاف أن "الجبوري أقرّ بانتمائه لحركة حماس"، مبيّناً أنه "عالم كيميائي ومهمته تطوير التكنولوجيا الصاروخية التي تعتمدها الحركة في إطلاق الصواريخ من مناطقها باتجاه الجانب الإسرائيلي".

وأوضح المسؤول الأمني أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها السلطات الفلبينية مع عنصر في حماس على أراضيها، مؤكّدا أن ترحيله يأتي على خلفيّة وجود مشاكل في تأشيرة الدخول، وليس لوجود أدلّة ضده بممارسة أنشطة قتالية.

وبيّن مصدر لـ "قدس برس"، أن السلطات الفليبينية (آنذاك) استجابت في اللحظات الأخيرة لطلب الجبوري السفر إلى اسطنبول التي يقيم فيها مع زوجته بشكل قانوني ورسمي، وهو ما حدث بالفعل.

وحول ملابسات اختفاء الجبوري في الفلبين، قال المصدر "تم استدراج الجبوري إلى الفلبين من قبل مواطنَين عراقيَين، كان على علاقة تجارية بهما في مجال اختصاصه؛ حيث كان من المفترض أن يلتقي بهما في مانيلا، غير أنهما تواريا عن الأنظار، وتم اختطافه بعملية مدبّرة ومحكمة بعد فترة وجيزة من خروجه من المطار".

وأضاف "احتجز الجبوري في إحدى القرى الريفية النائية داخل منزل واسع مكوّن من طابقيّن، وهو مركز اعتقال لجهاز الموساد الإسرائيلي؛ حيث تناوب على التحقيق معه، عدة أشخاص أجانب، ولكنهم يتحدّثون العربية، وتركّز التحقيق معه على علاقته بحركة حماس، وعلى نشاطاته في مجال اختصاصه".

واشارت الوكالة الى أنها كانت قد كشفت سابقا أن "الموساد" الإسرائيلي شارك في عملية الاستدراج والتحقيق مع عالم كيمياء عراقي اعتُقل في الفلبين؛ بتهمة تقديم الدعم لحماس والمقاومة الفلسطينية.

وبيّن مصدر من حركة حماس، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "شكوك الموساد بعمل العالم العراقي لصالح المقاومة الفلسطينية دفع الجهاز إلى إعداد خطّة محكمة لاستدراج الجبوري إلى مانيلا، تحت ستار إحدى الشركات الوهمية".

وأضاف أن هذا الاستدراج تم "بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية الفلبينية، التي تُقيم علاقات وثيقة مع الاستخبارات الإسرائيلية، ليخضع الجبوري في الفلبين لعملية تحقيق من قبل ضباط إسرائيليين، دامت أشهراً عديدة، وانتهت بإعلان سلطات البلاد توقيفه وترحيله عن أراضيها".

 NRT

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 25 مارس 2018 - 09:40 بتوقيت مكة