و هناك قـصـة مشهورة في هذهِ البلاد تقول :
إن الإمام الرِّضـا عليهِ السّلام صادفَ صيّاداً و قد وقع في شراکة غزال صغير و کان ينوي قتله فتکلم الغزال مع الإمام (ع) کلاماً لم يفهمهُ غيره و مفاده أن الغزال طلب من الإمام (ع) أن يأخذ لهُ مُهلة من الصيّاد إلي أن يذهب إلى أمـّـهِ يخبرهـا ثم يعـود ليفعل بهِ مـا يشــاء.
و أخبرَ الإمام الرجل الصيّاد بالأمر و لم يکن الصيّاد يعرف الإمام عليه السلام
فأستغرب و ضحك الصياد إذ کيف يمکن للغزال أن يعود بعد أن يطلقه هـذا مستحيل ..!
خاطبهُ الإمام (ع) من جديد و قال لهُ إنهُ سيضمن الغــزال و إنهُ سيکون أسيره حتي عودة الغزال و بعد ذلك أقتنع الصيّاد و أتخذ الإمام (ع) أسيراً بدل الغزال.
اقرأ ايضا: حياة الإمام علي بن موسى الرضا (ع) من الولادة حتى الشهادة
و ما هي إلا فـترة من الوقت حتي عاد الغزال و معه أمُه، فصعق الرجل و ألتفـت الى الإمام قائلاً : من أنت يا سيدي ؟!
و عندمـا عرّفَ الإمام (ع) بنفسهِ فأعتذر الصيّاد و أطلق الغزال إکرامــاً لوجه الإمـام الرضا عليه أفضل الصـلاة و السلام.
و اليوم تجد بيوت الإيرانين و محلاتهم و مکتباتهم
تمتلأ بلوحات تمثل هذهِ الحادثة و عليها لقب الإمام المشهور لديهم ’’ ضامن آهـــو ’’ أي بمعنى ’’ کفيل الغـــزال أو رهين الغـــزال"