من هي القوات التي قصفها التحالف الأميركي شرق الفرات؟

الخميس 8 فبراير 2018 - 21:03 بتوقيت مكة
من هي القوات التي قصفها التحالف الأميركي شرق الفرات؟

سوريا – الكوثر: قصفت قوات التحالف الأميركي قوات شعبية كانت تقاتل جماعتي "داعش" و"قسد" شرق نهر الفرات ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.

وحسب "سانا" اعتدت قوات “التحالف الأمريكي” بعد منتصف الليلة الماضية على قوات شعبية تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي ومجموعات “قسد” بين قريتي خشام والطابية بريف دير الزور الشمالي الشرقي ما تسبب بارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عدد من الجرحى.

ولفتت الوكالة إلى أن عدوان التحالف تسبب أيضا بوقوع دمار كبير في المنطقة.

إقرأ أيضاً: دمشق: العدوان الأمريكي في دير الزور جريمة حرب ودليل على دعم "داعش"

دمشق تعتبر قصف التحالف جريمة حرب

من جهتتها قالت وزارة الخارجية السورية إن العدوان الأمريكي على قوات سورية في دير الزور يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف الوظيفة الحقيقية للتحالف الأمريكي والدور الذي تلعبه واشنطن في دعم “داعش” الإرهابي.

وبحسب "سانا"، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات ما يسمى "التحالف الدولي" التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم في ريف دير الزور.

وقالت الوزارة في الرسالة: "في عدوان همجي جديد وضمن إطار سياستها العدوانية ضد الجمهورية العربية السورية ارتكبت قوات “التحالف الدولي” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الخميس 8-2-2018-مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي لا يزال يحتفظ بتواجده تحت حماية ما يسمى قوات “التحالف” والميليشيات العميلة لها بين قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي حيث قامت الطائرات الامريكية باستهداف قوات شعبية كانت في حالة اشتباك مع عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ما تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من هذه القوات وإلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة".

وأكدت الخارجية السورية أن "هذا العدوان الجديد الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب يؤكد طبيعة النوايا الأمريكية الدنيئة ضد سيادة سورية ووحدة أرضها وشعبها".

وطالبت الخارجية "بإدانة هذه المجزرة وتحميل التحالف الدولي المسؤولية عنها وإلزامه بوقف جرائمه واعتداءاته التي تسببت بمقتل وجرح آلاف المدنيين من آطفال ونساء وشيوخ وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة".

وأوضحت الخارجية السورية أن: "هذا العدوان يكشف مرة أخرى وبما لا يدع مجالا للشك الوظيفة الحقيقية لهذا التحالف والدور الذي تلعبه واشنطن في دعم تنظيم داعش الإرهابي كما فعلت سابقا عندما استهدفت بهجمات جوية مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة قرب دير الزور بتاريخ 17-9-2016- ومكنت بذلك تنظيم داعش الإرهابي من التقدم واحتلال تلك المواقع ناهيك عن تدمير هذا التحالف المتعمد لنحو 90 بالمئة من مدينة الرقة السورية بموجب تقارير الأمم المتحدة تحت ذرائع كاذبة حيث مازال المدنيون الأبرياء تحت ركام المدينة المهدمة إضافة إلى استهداف البنى التحتية السورية في محافظات أخرى دون رحمة أو وجود أي مبرر".

وأوضحت الخارجية بالقول: "تجدد الحكومة السورية المطالبة بحل هذا التحالف غير الشرعي بوصفه قوة حماية ومساندة ودعم للإرهاب وتؤكد أن مؤسساتها وقواتها ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها مهما بلغت التضحيات لمنع التحالف الأمريكي من تحقيق أهدافه الإرهابية المكشوفة ولضمان مواصلة التصدي لإرهاب تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وداعميها وحفظ سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها.

 أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا هو تحدٍ جاد للعملية السلمية وللحفاظ على وحدة أراضي البلاد.

وقالت زاخاروفا: "التواجد العسكري للولايات المتحدة غير الشرعي على أراضي سوريا هو تحد جاد للتحرك نحو السلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها". 

وتقود “واشنطن” تحالفا من خارج مجلس الأمن الدولي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ آب عام 2014 وقامت خلال هذه الفترة بالعدوان أكثر من مرة على مواقع للجيش العربي السوري وحلفائه في وقت تؤكد فيه التقارير دعم التحالف للإرهاب حيث يزود تنظيم “داعش” بالمعلومات الاستخباراتية لتنفيذ هجماته الإرهابية على مواقع الجيش وحلفائه والتجمعات السكنية في البادية السورية.

المصدر: وكالة سانا + رويترز + سبوتنيك

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 8 فبراير 2018 - 20:41 بتوقيت مكة