قصيدة.. الثورة القاصمة للمُستكبرين

الأحد 4 فبراير 2018 - 11:34 بتوقيت مكة
قصيدة.. الثورة القاصمة للمُستكبرين

ایران - الکوثر

سلسلة قصائد على اعتاب الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران والمسماة باحتفالية (عشرة الفجر المجيدة) .

 

ثورَةً فَخُرَتْ بكِ (الزهراءُ) ***** دُمْتِ انتصاراً صانَهُ النُّبَلاءُ

آلُ النُبُوَّةِ يحفَظُونَ مَقَامَها ***** فزعيمُ نهضَتِنا بِهِمْ مُضْواءُ

مُهَجُ القُلوبِ سِقاءُ كلِّ رسالةٍ ***** تَحمي الأنامَ فتزدهي الأحياءُ

طافَتْ بيارقُكِ النبيلةُ بالعُلى ***** كيما تُعَلَّى عِزّةٌ وإخاءُ

أنتِ العضيدُ وكُلُّ عونٍ لازِمٍ ***** للصابرين وراحَتاكِ سخاءُ

وتراثُ رُوحِ الله يعلُو أَنجُماً ***** مهما يُريبُ الغَيُّ أو يَستاءُ

يا ثورةَ الحقِّ استديمي شُعلةً ***** منها تُنارُ معارِجٌ وفَضاءُ

فَبكِ مَرامُ الظامِئينَ لِنَهضَةٍ ***** تُحيِي الوفاءَ فَتنتَفي البَغضاءُ

يأتي بها العدلُ المُغيَّبُ أدهُراً ***** ويَسودُ قِسْطٌ والرَّخاءُ سَواءُ

هوَ ذا المنالُ الخيرُ جاءَ أوانُهُ ***** شاءَ العليُّ ومن عَصاهُ فناءُ

مُجِّدْتِ يا إيرانُ إنكِ دولةٌ ***** خضَعتْ لها الأخطارُ والأَبلاءُ

لولاكِ كانَ الداعشونَ بأرضِنا ***** لكنَّ أبناكِ الحُماةَ وِقاءُ

بذلوا الشهادةَ كي تُصانَ مشاهِدٌ ***** حَفَّت بهاِ البَرَكاتُ والآلاءُ

في كلِّ بلدانِ العقيدةِ جاهدوا ***** حَيَّتْهُمُ النَسَماتُ والأفياءُ

وقفوا بوجهِ القاتِلينَ أطايباً ***** عاثُوا فساداً مارقينَ أساؤوا

في أرض وادي الرافدينِ وسوريا ***** يا ويلهُمْ باْسمِ المجازرِ جاؤُوا

هم داعشُ الحقدِ الدفينِ وحزبُهُ ***** لعنتْهمُ الخَفِراتُ والأبناءُ

أعظمتُ ثورةَ أحمدٍ ووصيِّهِ ***** عِصَفتْ بظلمٍ مَضَّهُ الشُرفاءُ

واطاحَتِ الشاهَ العميلَ ومَعشراً ***** خانُوا الأمانةَ حُكمُهُمْ أَرزاءُ

فاستنهض العَلَمُ الخُمَينيْ شعبَهُ ***** فهو الفقيهُ وأَمْرُهُ إمضاءُ

وفَدى لِثَورتِهِ الغيُورُ أعِزَّةً ***** أكرمْ بشيخٍ في الفِدا مِعْطاءُ

ووِلايةَ البطلِ الفقيهِ أقامَها ***** مِن بعدِ نَفيٍ شابَهُ الإقصاءُ

وغَدَتْ به طهرانُ قِبلةَ اُمّةٍ ***** عَرَفتْ بأنَّ نصيرَها العلياءُ

فلقد مضَتْ ايرانُ نحو سُمُوِّها ***** وعمادُ سؤدَدِها الهُدى الوَضّاءُ

مِنْ مَنبعِ الثَقَلَينِ عَذْبُ مَعِينِها ***** وَحْيُ الكتابِ وعِترةٌ أضواءُ

إيرانُ مجدٌ كبرياءٌ عِزَّةٌ ***** والخامِنائِيُّ العظيمُ سَماءُ

ربّاهُ فاحرُسْ قائداً وزعامةً ***** طُهرَ المُرُوءَةِ بالعُهودِ وَفاءُ

حفظَ الولايةَ والبلادَ ودولةً ***** بَرِقَتْ لهَيْبَةِ صرحِها الجوزاءُ

ذا يومُ بهمنَ أشرَقَتْ أنوارُهُ ***** دنيا الأنامِ وللجهادِ ضياءُ

إيرانُ لنْ تخشى مزاعمَ تافِهٍ ***** جاءتْ بهِ الشركاتُ والأهواءُ

فلقد طفِقنا نتَّقِي مُستكبراً ***** مِن قبلُ فهو سياسةٌ سوداءُ

تعِسَتْ بلادٌ أخطأَتْ ربّانَها ***** مذُ جاءَ يلهثُ فِعلُهُ استعلاءُ

هو ذا "ترَمبُ" العارُ هذا شأنُهْ ***** مَنْ في السياسةِ صَرعَةٌ حمقاءُ

جمعَ الوقاحةَ والتكبُّرَ والخَنا ***** ومُجُونَ رأْيٍ شانَهُ العُقلاءُ

لا طالَ عهدُكَ يا "ترَمبُ" نقُولُها ***** مِلءَ الحناجِرِ : إنّكَ الفَحشاءُ

ما ضرَّ إيراناً وَعيدُكَ هائجاً ***** قلْ ما تشاءُ فما تشاءُ هَباءُ

خابَتْ مَساعي سابقِيكَ بأمنِها ***** ولأنتَ مثلُهُمُ سُدىً وخَواءُ

 

بقلم : حميد حلمي زادة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 4 فبراير 2018 - 11:34 بتوقيت مكة