حماس والجهاد ترفضان المشاركة في اجتماع "المركزي".. والسبب؟

السبت 13 يناير 2018 - 13:17 بتوقيت مكة
حماس والجهاد ترفضان المشاركة في اجتماع "المركزي".. والسبب؟

فلسطين المحتلة ـ الكوثر: كشفت حركة حماس عن أسباب رفضها المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله، مؤكدّة أنّ الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة.

وقال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران في تصريح صحفي، وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة عنه، السبت (13-1): إنّ "ظروف انعقاد المجلس ستحول دون اتخاذه قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة".

وأوضح بدران، أنّ حركته أجرت سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، ومشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي؛ وخلصت إلى نتيجة باتخاذ قرار بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله.

وقال: "سنرسل لاحقا مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية".

وأكّد القيادي في "حماس" أنّ حركته تلقت بإيجابية وتقدير كبيرين دعوة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لحضور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعقد في مدينة رام الله، وقامت بدراسته بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطيني ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وقال: حرصت حركة حماس في تقديرها لموقف مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني الفلسطيني؛ وارتأت أن ذلك يتم من خلال:

1- أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة.

2- أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمنزلة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.

3- أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية الصهيونية على قضيتنا وشعبنا.

وأشار إلى أن ذلك لم يتم، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة، وعليه فقد اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله.

وأكّد القيادي الفلسطيني، حرص حركة "حماس" على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية، داعيةً المجتمعين في المجلس المركزي أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.

الجهاد الإسلامي يعلن رسمياً مقاطعته لاجتماع "المركزي"

من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رسميا، مقاطعتها لاجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (تابع لمنظمة التحرير)، المقرر الأحد المقبل.

وقال داود شهاب الناطق باسم الحركة، في تصريح خاص لوكالة الأناضول "الحركة أبدت قراراً نهائياً بعدم المشاركة في اجتمع المجلس المركزي القادم" الذي يناقش سبل الرد على الإجراءات الأمريكية و"الإسرائيلية" تجاه القدس.

وأضاف أنه من بين أسباب عدم مشاركة حركته "عقد الاجتماع في رام الله، وهذا غير متفق عليه في اجتماعات اللجنة التحضيرية التي انعقدت في بيروت وحضرته الحركة في 10 يناير (كانون ثاني) من العام الماضي".

وأوضح شهاب أنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع خارج فلسطين، بمعنى أن يكون بعيدا عن الاحتلال الإسرائيلي وتدخلاته".

وبيّن أن الأعضاء الذين يدخلون الضفة الغربية يحتاجون لتصاريح من "إسرائيل" فكيف يمكن أن يتخذوا قرارات حاسمة بشأن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية".

وكشف المتحدث باسم حركة الجهاد، أن "السبب الثاني كان ضرورة تطبيق ما جاء في الاتفاقات المختلفة للمصالحة، من الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ووضع رؤية شاملة للتحديات ومواجهتها ومن ثم ترتيب اجتماع للمجلس المركزي".

وأوضح "كان من الضروري وضع ترتيبات أكثر دقة وشمولية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إعادة ترتيب منظمة التحرير ودخول حركتا الجهاد وحماس في مؤسسات المنظمة".

والمجلس المركزي الفلسطيني، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وعقد المجلس دورته الأخيرة الـ"27"، في مدينة رام الله عام 2015.

وكالات

 

 

 

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 13 يناير 2018 - 13:17 بتوقيت مكة