هل يعلم الأئمة المعصومون (ع) بالغيب؟

الإثنين 1 يناير 2018 - 09:17 بتوقيت مكة
هل يعلم الأئمة المعصومون (ع) بالغيب؟

كما نعلم لقد أفاض الله سبحانه على رسول الله (ص) العلم بالغيب لأجل إكمال الرسالة وسياسة العباد وبسط العدل، وسدده بروح القدس، فهل منح الله سبحانه هذه القدرة وأفاض علم الغيب لخلفائه الذين ارتضاهم لإكمال مسيرته من أئمة أهل البيت عليهم السلام انطلاقا من نفس الغرض؟

كما نعلم لقد أفاض الله سبحانه على رسول الله (ص) العلم بالغيب لأجل إكمال الرسالة وسياسة العباد وبسط العدل، وسدده بروح القدس، فهل منح الله سبحانه هذه القدرة وأفاض علم الغيب لخلفائه الذين ارتضاهم لإكمال مسيرته من أئمة أهل البيت عليهم السلام انطلاقا من نفس الغرض؟ إن هذا ما سوف نتناوله في هذا المقال:
النصوص التي تثبت إعطاء علم الغيب لأئمة أهل البيت عليهم السلام:
ذكرنا بأن الله سبحانه قد أعطى علم الغيب لأنبيائه والصالحين من عباده، وأئمة أهل البيت عليهم السلام هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بنص الكتاب والسنة الصحيحة، وأنهم خلفاء رسوله في تحقيق مهام الرسالة وأهدافها، وهذا يستلزم أن يكونوا عالمين بالغيب كما كان يعلم به صلى الله عليه وآله.
1 ـ من هنا نجد أمير المؤمنين عليا عليه السلام، يقول: " ألا إن العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين، في عترة خاتم النبيين ".
2 ـ ورد عن عبدالله بن الوليد السمان، أنه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: "يا عبدالله، ما تقول الشيعة في علي وموسى وعيسى عليهم السلام قال: قلت: جعلت فداك، ومن أي الحالات تسألني؟ قال عليه السلام: أسألك عن العلم، فأما الفضل فهم سواء قال: قلت جعلت فداك، فما عسى أن أقول فيهم؟ فقال عليه السلام: هو والله أعلم منهما، ثم قال: يا عبدالله، أليس يقولون: إن لعلي ما للرسول من العلم؟ فقال: قلت: بلى، قال: فخاصمهم فيه، قال: إن الله تبارك وتعالى قال لموسى: { وكتبنا له في الألواح من كل شيء.. } سورة الأعراف: 145. فأعلمنا أنه لم يبين له الأمر كله، وقال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله: { وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } سورة النساء: 41، { ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } سورة النحل: 89..
3 ـ وقال تعالى: { قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك } سورة النمل: 40.
إن سبب قدرة (آصف بن برخيا) على ذلك التصرف الخارق للنواميس الطبيعية الاعتيادية، هو ما عنده من علم الكتاب، وهذا مشعر بأن سببه لا شيئ آخر، فولايته تدور مدار علم الكتاب، فما دام عنده علم من الكتاب تبقى ولايته ثابتة له بهذا المقدار، فإذا كان هذا شأن من عنده علم من الكتاب، فما هو يا ترى شأن من عنده علم الكتاب كله؟
وبهذا الصدد يخبر الإمام الصادق عليه السلام سديرا عن علمهم عليهم السلام بما في الكتاب، قائلا: "يا سدير، ألم تقرأ القرآن؟! فيجيب سدير، قائلا له: بلى، فيقول له الإمام الصادق عليه السلام: فهل وجدت في ما قرأت من كتاب الله عزوجل { قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب }؟ قال: قلت: قد قرأته جعلت فداك، قال: أفمن عنده علم الكتاب كله أفهم أم من عنده علم الكتاب بعضه؟ قلت: لا، بل من عنده علم الكتاب كله. قال: فأومأ بيده إلى صدره وقال: علم الكتاب والله كله عندنا، علم الكتاب والله كله عندنا." أصول الكافي 257: 1.
4 ـ وقال تعالى: { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } سورة الأحزاب: 33. ، وقال أيضا: { إن الله آصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين } سورة آل عمران: 33.                                                   
نظرا إلى أن عموم إذهاب الرجس والتطهير من جميع المناقص الظاهرية والباطنية وشوائب الكدر وظلمات الجهل والسهو، دال على عموم علمهم وفعليته.
5 ـ عن عبدالأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: "قد ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة، وفيه خبر السماء والأرض، وخبر الجنة وخبر النار، وخبر ما كان وما هو كائن، أعلم ذلك كأني أنظر إلى كفي، إن الله يقول: { فيه تبيان كل شيء}.
6 ـ عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث، قال: "علم رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام ألف باب، يفتح من كل باب ألف باب، إلى أن، قال: فإن عندنا الجامعة، صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وإملائه من فلق فيه وخط علي عليه السلام بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج إليه الناس، حتى الأرش في الخدش. وضرب بيده إلي، فقال لي: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك، إنما أنا لك، فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده، ثم قال: "حتى أرش هذا، كأنه مغضب."
7 ـ عن الحسين بن أبي العلاء، قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام، يقول: "إن عندي الجفر الأبيض" قال: قلت: فأي شيء فيه؟ قال: "زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أن فيه قرآنا"يوم القيامة" وفيه ما يحتاج الناس إلينا، ولا نحتاج إلى أحد، حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة، وأرش الخدش."
8 ـ عن ربعي بن عبدالله، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: "أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب، فجعل لكل شيء سببا، وجعل لكل سبب شرحا، وجعل لكل شرح علما، وجعل لكل علم بابا ناطقا، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن." معرفة الإمام / ح 7.
9 ـ عن بكر بن كرب الصيرفي، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام، يقول: "إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس وإن الناس ليحتاجون إلينا، وإن عندنا كتابا إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام، صحيفة فيها كل حلال وحرام."
10 ـ عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث طويل، قال: "إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيئ فيقول لا أدري" للشيخ الصدوق 270/ح1 ـ الباب 37، باب الرد.
11 ـ عن سورة بن كليب، قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: بأي شيئ يفتي الإمام؟ قال: «بالكتاب»، قلت: فما لم يكن في الكتاب؟ قال: «في السنة»، قلت: فما لم يكن في الكتاب والسنة؟ قال: "ليس شيئ إلا في الكتاب والسنة»، قال: فكررت مرة أو مرتين، قال: "يسدد ويوفق، فأما ما تظن فلا".
12 ـ عن الحرث بن المغيرة، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: سمعته يقول: "إن الأرض لا تترك إلا بعالم، يحتاج إليه ولا يحتاج إلى الناس، يعلم الحلال والحرام"الظلم ـ الباب 21 / الحديث 194.
وعن هشام بن سالم، قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما حق الله على خلقه؟ قال: "أن يقولوا ما يعلمون، ويكفوا عما لا يعلمون، فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى الله حقه." الظلم ـ الباب 4، حق الله عزوجل في خلقه / الحديث 53.                       
وقال أبو عبدالله عليه السلام: "لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون، إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى، حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم فيه العمى، ويعرفوكم فيه الحق، قال الله: { فآسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }".
13 ـ عن أبي إسحاق النحوي، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فسمعته يقول: «إن الله أدب نبيه على محبته، فقال: { وإنك لعلى خلق عظيم }، ثم فوض إليه، فقال عزوجل: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }، وقال عزوجل: { ومن يطع الرسول فقط أطاع الله }»، قال: ثم قال: «وإن نبي الله فوض إلى علي عليه السلام وائتمنه، فسلمتم وجحد الناس، فوالله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا، وتصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله عزوجل، ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا" رسول الله صلى الله عليه وآله / ح 1.
14 ـ عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: سمعته يقول: «إن الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام، كيما إن زاد المؤمنون شيئا ردهم، وإن نقصوا شيئا أتمه لهم".
15 ـ عن ابن الطيار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «إن الله احتج على الناس بما آتاهم وعرفهم.
الأمر السادس: الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وعلم الغيب:

لما كان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة المنصوص عليه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ـ حسب الأدلة النقلية والعقلية الثابتة في موردها ـ فقد أفاض سبحانه من علمه الغيبي للإمام كما أفاض لرسول الله صلى الله عليه وآله؛ ليكون قادرا على أداء مهامه الرسالية، وبهذا الصدد نذكر جملة من النصوص التي تؤكد امتلاكه عليه السلام لعلم الغيب، منها:
1 ـ قوله تعالى: { ومن عنده علم الكتاب }، حيث روى الجمهور أنه هو علي بن أبي طالب عليه السلام شواهد التنزيل للحسكاني 307: 1؛ وتوضيح الدلائل، لشهاب الدين الشيرازي 163؛ والنور المشتعل للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبدالله الشافعي 125؛ وتنزيل الآيات للحافظ حسين الحبري ـ 15 من المخطوط؛ وينابيع المودة للقندوزي الحنفي 103ـ ط ـ أستانبول، وأرجح المطالب للشيخ عبيدالله الحنفي 86 و111، والجامع لأحكام القرآن لأبي عبدالله محمد بن أحمد الأنصاري 336: 9، والإتقان للسيوطي 13: 1.
2 ـ قوله تعالى: { ثم أورثنا الكتاب الذين آصطفينا من عبادنا } سورة فاطر: 32، روي أنه علي عليه السلام شواهد التنزيل 103: 2، وينابيع المود 103 ـ طـ أستانبول.، وهو من أجلى المصاديق لمن اصطفاه الله من عباده.
3 ـ قوله تعالى: { وتعيها أذن واعية } سورة الحاقة: 5. ، وقد روى الجمهور أنها نزلت في علي عليه السلام التفسير الكبير للفخر الرازي 107: 30؛ وتفسير الطبري 31: 29، وأسباب النزول للواحدي 249؛ وتفسير ابن كثير 413: 4؛ والدر المنثور للسيوطي 260: 6، وروح المعاني للآلوسي 43: 29؛ وينابيع المودة 120؛ ونور الأبصار للشبلنجي 105؛ وكنز العمال للهندي 408: 6. أيضا، وأنه قال: «ما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وآله فنسيته" مجمع البيان للطبرسي 345: 10 ـ رواه من طرق العامة والخاصة.
فالذي يمتلك علم الكتاب، وهو من المصطفين الذين أورثوا الكتاب، هو باب علم الرسول صلى الله عليه وآله، وهذا العلم يتضمن علوم الغيب وغيرها، وقد منح للإمام علي عليه السلام حسب هذه النصوص.
4 ـ قال عليه السلام مخبرا عن حوادث غيبية: «والله لو شئت أن أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه، وجميع شأنه لفعلت، ولكن أخاف أن تكفروا في برسول الله صلى الله عليه وآله، ألا وإني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه. والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق، ما أنطق إلا صدقا، ولقد عهد إلي بذلك كله، ومهلك من يهلك، ومنجى من ينجو، ومآل هذا الأمر، وما أبقى شيئا يمر على رأسي إلا أفرغه في أذني، وأفضى به إلي" شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 10: 10..
5 ـ أشار عليه السلام وأخبر عن الحوادث التي فعلها القرامطة بقوله: "ينتحلون لنا الحب والهوى، ويضمرون لنا البغض والقلى، وآية ذلك قتلهم وراثنا، وهجرهم أحداثنا."
قال ابن أبي الحديد: وصح ما أخبر به؛ لأن القرامطة قتلت من آل أبي طالب عليه السلام خلقا كثيرا شرح نهج البلاغة 14: 10 .
6 ـ جاء في خطبة للإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام، أنه قال: "سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل مائة، وتهدي مائة، إلا نبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة".
فقام إليه رجل فقال له: أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟
فقال عليه السلام: «والله لقد حدثني خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله بما سألت، وإن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك، وإن على كل طاقة من شعر من لحيتك شيطانا يستفزك، وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، ولولا أن الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت به، ولكن آية ذلك ما نبأت به من لعنك وسخلك الملعون."
وكان ابنه في ذلك الوقت صغيرا، وهو الذي تولى قتل الحسين عليه السلام فيما بعد شرح نهج البلاغة 448: 2 و208: 1 ـ رواه عن كتاب الغارات لابن هلال الثقفي، وقد كان سنان بن أنس النخعي ممن اشترك في قتل الحسين عليه السلام. راجع: تهذيب التهذيب لابن حجر 337: 7؛ وكنز العمال 228: 1، وينابيع المودة 73. .
7 ـ كانت للإمام أمير المؤمنين أحكام غريبة وعجيبة أكثر من أن تحصى، وهي تكشف بدورها عن علم الإمام الممنوح له من الله تعالى، حيث نجده يجيب عن أحكام الله بعد عجز غيره عنها، مثل الأمر بشق الولد نصفين حتى رجعت المرأتان المتداعيتان إلى الحق كنز العمال 179: 3.
وكقسمة الدراهم على صاحبي الأرغفة ذخائر العقبى للمحب الطبري 84؛ والصواعق المحرقة لابن حجر 77، واستخراج حكم الخنثى نور الأبصار 71، والمناقب للخوارزمي 60، ومطالب السؤول لابن طلحة الشافعي 13. ، وأحكام البغاة، حتى قال الشافعي: عرفنا حكم البغاة من علي عليه السلام قتال أهل البغي.
8 ـ جاء في(أسد الغابة) لابن الأثير في ترجمة غرفة الأزدي، أنه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن أصحاب الصفة، وهو الذي دعا له النبي أن يبارك في صفقته، قال غرفة: دخلني شك من شأن علي عليه السلام، فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق، ووقف ووقفنا حوله، فأشار بيده: «هذا موضع رواحهم، ومناخ ركابهم، ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله». فلما قتل الحسين عليه السلام خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوه فيه فإذا هو كما قال ما أخطأ شيئا. قال غرفة: فاستغفرت الله مما كان مني من الشك، وعلمت أن عليا عليه السلام لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه أسد الغابة 169: 4.
9 ـ أخبر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بقتل(ذي الثدية) من الخوارج، وعدم عبور الخوراج النهر بعد أن قيل له: قد عبروا مروج الذهب: 405: 2، والكامل لابن الأثير 174: 3 و175.
10 ـ وأخبر عليه السلام عن شهادته لسان الميزان 439: 3، واسد الغابة 35: 4، ومنتخب كنز العمال 59: 5 ومسند أحمد 156: 1. .
11 ـ وأخبر بأن المغول سيأخذون الملك من بني العباس شرح نهج البلاغة 125: 2 و241، وتهذيب التهذيب 358: 7.
12 ـ وأخبر بصلب ميثم التمار وطعنه بحربة عاشر عشرة، وأراه النخلة التي يصلب على جذعها، ففعل به ذلك عبيدالله بن زياد عليهما اللعنة.
الأمر السابع: الروايات التي تتحدث عن علم الأئمة وإخباراتهم الغيبية
1 ـ جاء في الحديث القدسي:"يا ابن آدم، أنا غني لا أفتقر، أطعني فيما أمرتك أجعلك غنيا لا تفتقر. يا ابن آدم، أنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك أجعلك حيا لا تموت. يا ابن آدم، أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون" »بحار الأنوار للشيخ المجلسي6: 9..
والأئمة أطاعوا الله تعالى حتى شهد لهم بالعصمة، فهم أولى من يصدق في حقهم هذا الحديث القدسي.
2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله "أنا مدينة العلم وعلي بابها" كنز العمال 614: 11 / ح 32978 و32979؛ لسان الميزان لابن حجر 432: 1.
3 ـ عن ابن عطاء المكي، قال: اشتقت إلى أبي جعفر (الباقر عليه السلام( وأنا بمكة، فقدمت المدينة ـ ما قدمتها إلا شوقا إليه ـ فأصابني برد شديد فانتهيت إلى بابه نصف الليل، فقلت: أطرقه في هذه الساعة أو أنتظره حتى أصبح؟ فإني لأفكر في ذلك إذ سمعته، يقول: «يا جارية، افتحي الباب لابن عطاء، فقد أصابه برد شديد في هذه الليلة». ففتحت الباب

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 1 يناير 2018 - 09:10 بتوقيت مكة