“الوليد العنيد في مواجهة وريث العرش”.. هذه كواليس معركة التحدي بين “أبناء العم”

الجمعة 29 ديسمبر 2017 - 13:22 بتوقيت مكة

السعودية_الكوثر: طالما نزل الأمير الوليد بن طلال في فندق “ريتز كارلتون” لمباشرة الصفقات الاستثمارية التي تمتد فروعها في مختلف دول العالم، حتى كان ليل الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين اختلفت طبيعة النزول بالفندق.

ربما تختلف الروايات حول طريقة إحضار الأمراء إلى الفندق، ما بين ترجيحات بالقبض عليهم في منازلهم أو استدعائهم لاجتماع طارئ مع ولي العهد، لكن الحقيقة الواقعة أن الوليد الذي يبعد بيته من الفندق بحوالي 10 دقائق بالسيارة كان بين النزلاء.

ورغم أن أسماء المحتجزين، جميعها ثقيلة ولها شأنها على المستوى الاقتصادي والاستثماري، فإن الوليد الذي يوصف بأنه إمبراطور الإعلام كان أكثرهم إثارةً للرأي العام العالمي، ولا يزال.

كانت توقعات المحللين والمصرفيين —وما زالت- تشير إلى تأثر بيئة الاستثمار في السعودية باعتقال الملياردير، محذرين من أنها قد تخيف المستثمرين من الدخول إلى المملكة.

لم تظهر مؤشرات على ذلك حتى الآن، خصوصًا مع انفراد “رويترز” بأخبار حصرية عن مخاطبة شركتي “أمازون” و”أبل” العالميتين للسلطات السعودية، للدخول إلى السوق السعودي.

لكن ما جاء عكس توقعات الجميع، هي ردة فعل أصدقاء الملياردير، الذين طالما وقف الوليد إلى جوارهم في أزماتهم، “على مدى أكثر من ربع قرن، وفق ما قاله الصحفي إريك شاتزكر الذي استغرب تخلي الجميع عنه في وكالة “بلومبرغ”.

التقرير قال إن صمت أثرياء العالم عن وضع الوليد يعكس حقيقة قاسية: “بقدر ما يريد أصدقاؤه وشركاؤهم من رجال الأعمال دعمه علنا، فإنهم يشعرون بالقلق من أن ينظر إليهم على أنهم ينتقدون الحملة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

وتابعت: “بشكل خاص، فإن العديد من معارف الوليد في الولايات المتحدة وأوروبا يقولون إنهم لا يعتقدون أنه مذنب. كما يظنون أن عدم وجود تفسير لحملة الأمير محمد ضد الفساد قد تؤدي إلى هروب رأس المال الأجنبي الذي يأمل في جذبه”.

“وفي الوقت نفسه، فإن عددا قليلا جدا على استعداد للحديث علنا. إذ يقول البعض إنهم مترددون في دعم الوليد، في وقت لا يزال سبب اعتقاله غير معروف. ويقول آخرون إنهم يخشون فقدان فرص العمل في المملكة”.

 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 29 ديسمبر 2017 - 12:38 بتوقيت مكة