ما هي القواسم المشتركة بين الإسلام و المسيحية عند الإمام الخامنئي(حفظه الله)؟

الخميس 28 ديسمبر 2017 - 20:36 بتوقيت مكة
ما هي القواسم المشتركة بين الإسلام و المسيحية عند الإمام الخامنئي(حفظه الله)؟

الحوارات التي تجري بين المسلمين و المسيحيين في المؤتمرات الثنائية أو المتعددة الجوانب بوسعها البحث عن هذه المشتركات بين الاسلام و المسيحية و تشخيصها.

إكتشاف القواسم المشتركة بين الإسلام و المسيحية

ربط الدين بالشباب و نفوذه في المجتمع فكرة صحيحة تماماً. الدين موهبة إلهية، و أي مجتمع يستطيع أن يكسب أبناءه بهذه الموهبة سوف يتمتع بالكثير من الحسنات و الإيجابيات. طبعاً، التعامل مع الشباب عملية دقيقة لكنها حسنة العاقبة.

ثمة مشتركات عديدة بين الإسلام و المسيحية و بين جميع الأديان الإلهية. الحوارات التي تجري بين المسلمين و المسيحيين في المؤتمرات الثنائية أو المتعددة الجوانب بوسعها البحث عن هذه المشتركات و تشخيصها. يمكن أن لا يكون القصد تقريب آراء الديانتين من بعضهما، بل يمكن أن يكون القصد تشخيص النقاط القريبة أو المتشابهة تماماً. ليست الغاية في مثل هذه الحوارات إثبات أحقية دين أو بطلان دين آخر. الغاية هي الوصول إلى نقطة مشتركة. و يلوح أن هذه النقاط المشتركة تشتمل على أهم قضايا الحياة.

الرؤية المشتركة بين الإسلام و المسيحية حول الحرية

قضية حرية الإنسان من هموم الإنسان الدائمية. ما هي هذه الحرية و إلى أين تمتد حدودها؟ للأديان في هذا المجال كلام لافت كثير. و من الموضوعات التي يمكن أن تنظر لها الأديان – الإسلام و المسيحية – هي هذه المسألة. نلاحظ اليوم حالات إفراط و تفريط في هذا الميدان. في بعض جوانب حياة الناس هناك استبداد و نفوذ مرئي و غير مرئي يسلب حرية الناس. و في جانب آخر تمنح للناس حريات جمة اسمها حريات لكنها انحلال. من وجهة نظر الأديان يعد كلا طرفي القضية انحرافاً. ليكن للمسيحية و الإسلام آراء قريبة في رفض الطرفين المنحرفين للحرية الحقيقية. من الواجبات المهمة و الأساسية لجميع محبي مصير الإنسانية و جيل الشباب هو مواجهة الفساد و الانحلال المتزايد في العالم. خصوصاً الأجهزة المسيحية في أوربا تقع على عاتقها في هذا المجال مسؤوليات جسيمة. ثمة أيادٍ أشاعت الفساد بشكل جدي، و من المناسب جداً لأجهزة الكنيسة – خصوصاً الكنيسة الكاثوليكية – بما لها من انتشار و قدرة أن تواجه هذه الظاهرة – غير الجديدة – بشكل جاد و منطقي. إذا جابهت أجهزة المسيحية في أوربا الفساد، فإن الكثير من أبناء البلدان غير الأوربية سوف يشكرونكم، لأن بعض المفاسد تنتقل من مكان إلى آخر.

المصدر:  sayyidali.com

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 28 ديسمبر 2017 - 20:30 بتوقيت مكة