وخلال كلمته في مراسم تشييع الشهيد إبراهيم أبو ثريا اليوم في غزة والذي تحول إلى رمز للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أكد هنية أن: "كل العالم وقف أمام هذه الشهامة وأمام رسالة شعب فلسطين الذي يقاتل من أجل القدس، وإسقاط قرار الإدارة الأمريكية من أجل فلسطين كل فلسطين"، لافتا إلى أن تقدم الشهيد المُقعد أبو ثريا الصفوف ووصوله إلى خط المواجهة وقد رُفع عنه حرج الجهاد والمقاومة، جعله حجة على الناس جميعا.
وأضاف هنية: "شهيدنا المقعد أبو ثريا اليوم ليس ككل الشهداء ومعركتنا اليوم ليست ككل المعارك شهيدنا اليوم رفع الله عنه حرج الجهاد والمقاومة والمواجهة لكنه تقدم الصفوف ووصل لخط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعا".
وأكد هنية: "نحن واثقون بنصر الله لنا، والقدس هي مقبرة المؤامرات وتسقطها دائماً وترفع وتخفض، من وقف معها رفعه الله ومن خذلها خذله الله"، مشددا "لا تنازل عن القدس الموحدة لا شرقية ولا غربية بل إسلامية إسلامية".
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خطابه إلى الجميع قائلاً: "يا أمتنا يا أمة الأحرار، ها هم شباب فلسطين يخرجون خفافا وثقالا، يخرجون أصحاء لكي يدافعوا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله، فهل بقي لأحد عذر بعد شهيدنا أبو ثريا"، وأضاف"لا يوجد كائن على وجه الأرض يستطيع أن يغير حقيقة أن القدس لنا، ونحن واثقون بنصر الله لنا في هذه المعركة، لأن القدس هي مقبرة المؤامرات".
ولم تتحمل قوات الاحتلال الإسرائيلي قوة وعزيمة الشاب المقعد إبراهيم أبو ثريا (29 عاماً) الذي أصيب بقصفها على قطاع غزة عام 2008 وأدى إلى بتر قدميه، فأطلق جندي إسرائيلي أمس الجمعة النار بشكل مباشر على رأسه بدم بارد، ليرتقي شهيداً وهو يرفع العلم الفلسطيني.