نيويورك تايمز : البنتاغون يشكك في مصداقية ماطرحته هايلي والاستخبارات الامريكية

السبت 16 ديسمبر 2017 - 08:48 بتوقيت مكة
نيويورك تايمز : البنتاغون يشكك في مصداقية ماطرحته هايلي والاستخبارات الامريكية

مقالات سياسية - الكوثر: السعودية التي تمطر دولة اليمن بأﻻف الصواريخ والقذائف والقنابل يوميا علنا جهارا نهارا أمام شاشات التلفزيون وتتفاخر بقصفها وقتلها للشعب اليمني،،تشتكي وتبكى وتطلب الدعم الدولي وتستعرض شظايا صاروخ من بقايا القصف الصاروخي للجيش اليمني للقواعد الجوية السعودية التي تحلق منها طائرات العدوان على شعب اليمن.

أيهما الظالم والمعتدي ؟؟ هناك في اليمن من يتسائل ومعه يتسائل كل المنصفين في العالم ومن المفروض ان يكون الشاكي ومن المشتكي ؟؟ وأين مجلس اﻷمن الدولي من الحصار السعودي ومن القصف الوحشي العدواني السعودي على شعب اليمن والصاروخ لم يسقط ضحية واحدة ..؟

وهناك من يتسائل ايضا اين القوانين الدولية والولايات المتحدة الامريكية من تسليح السعودية للميلشيات في افغانستان والشيشان وسوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا والبوسنة والصومال وكل بقعة في العالم طالتها الدعوة الوهابية اﻻرهابية..؟

هذه صحيفة نيويورك تايمز وهي صحيفة من المؤكد انها غير موالية لايران بل هي من اهم ركائز الاعلام الامريكي المعادي لايران وها هي تشكك في الرواية الامريكية السمجة التي روجت لها قبل اطلاقها وكان العالم امام حدث بالغ الخطورة يهدد الكرة الارضية والكواكب السيارة .

تقول الصحيفة الامريكية ان ادارة ترامب حاولت التصعيد بطرحها قضية الصاروخ اليمني يوم الخميس متهمة ايران انها انتهكت اتفاقا دوليا للحد من التزود بمثل هذه الاسلحة، بيد ان المسؤولين الامريكيين فشلوا فى اظهار كيف اظهرت مجموعة من الاسلحة كدليل اتهام ضد ايران والقول للصحيفة الامريكية .

ونقلت الصحيفة اتهام السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي ايران بتقديم اسلحة لما اسمتهم بـ "المتمردين الحوثيين" في اليمن الذين اطاحوا بالحكومة في صنعاء مما ادى الى اندلاع فوضى في البلاد واشعال حرب بالوكالة بين ايران والمملكة العربية السعودية.

وتوسعت الصحيفة الامريكية في ايراد ما طرحته نيكي هالي في قاعدة عسكرية في واشنطن، فقالت " وقفت السيدة هالي أمام أجزاء من ما قال عنه مسؤولو الدفاع إنه قطعة من احد الصواريخ الإيرانية الصنع، وان هذه القطعة تخص ذلك صاروخ أطلقه مسلحون حوثيون على مطار خالد في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية حيث وصف المسؤولون السعوديون هذا الهجوم بانه "من اعمال الحرب" من جانب ايران.

ونقلت الصحيفة تهويل السفيرة للامر كما كان كولن باول يفعل قبيل شن الادارة الامريكية وقتذاك الحرب على العراق فشطحت بخيالها لاقناع الراي العام العالمي بخطورة الموقف قائلة " عندما تنظر إلى هذا الصاروخ، هذا أمر مرعب، وهذا أمر مرعب تماما تخيلوا لو تم إطلاق هذا الصاروخ على مطار دالاس أو مطار جون جونز الدولي "، وقامت السفيرة هالي، بتسمية مطارات اخرى كمطار واشنطن ومطارات نيويورك، أو المطارات في باريس ولندن وبرلين ".

الصحيفة ذكرت ايضا ان السفيرة الامريكية هالي قالت إن البنتاغون قد رفعت السرية عن الأسلحة المعروضة حتى تتمكن إدارة ترامب من حشد دولي للقضاء على إيران ولم توضح نيكي بالضبط ما تبحث عنه وتخطط له الادارة الامريكية وفقط تعهدت امام الاعلام بانهم "سيرون بناء ائتلاف لمواجهة ايران ".

كانت اتهاماتها هى الخطوة الاخيرة من جهود ادارة ترامب لمعاقبة ايران على برنامجها للصواريخ البالستية وما زعمت انها الاضطرابات المزعزعة للاستقرار فى جميع انحاء الشرق الاوسط والقول لازال لصحيفة نيويورك تايمز .

وردا على سؤال حول الاتفاقات الدولية التي تنتهكها إيران، أشارت هالي إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 والصادر في عام 2015، تمنع إيران من توريد أو بيع أو نقل أسلحة معينة خارج البلاد ما لم يوافق عليها مجلس الأمن كما يحظر على إيران نقل أسلحة قادرة على إيصال رؤوس نووية.

ومن جانبها شككت الصحيفة في الرواية الامريكية قائلة " لكن الأدلة التي عرضتها السفيرة الامريكية في قاعدة أناكوستيا بولينغ المشتركة - وهي أربعة أسلحة قدمت من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة - لم تستطع إثبات ادعاءاتها ".

واكدت الصحيفة تشكيكها في رواية السفيرة الامريكية مستندة الى مسؤولون امريكيون في وزارة الدفاع قالو انهم لا يستطيعون ان يحددوا بالضبط ما اذا كانت الاسلحة الصواريخ الايرانية اوالصاروخ المضاد للدبابات وطائرة استرجعت في اليمن - قد اعطيت للحوثيين، مما يعني انه كان من الممكن نقلها قبل قرار مجلس الامن لا بل امدت الصحيفة ان المسؤولون الامريكان قالو إنهم لا يستطيعون أن يقولوا متى تم استخدام هذه الأسلحة..!

كما لم يتمكن مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية من تحديد مكان أو متى تم العثور على الطائرة بدون طيار، وهى كسف -1. ومن الواضح أنه تم تسليمها بدون رؤوسها الحربية أو نظامها التوجيهي .

وقالت الصحيفة الامريكية ان جيفري لويس، المحلل في معهد ميدبوري للدراسات الدولية في مونتيري بولاية كاليفورنيا انه اكد " أن أيا من الأسلحة المعروضة لم تكن قادرة على إيصال الرؤوس الحربية النووية " مايعني انه لم يكن هناك خرق من قبل ايران من الممكن ان تعتمده الولايات المتحدة الامريكية .

وقال السيد لويس في تقييمه، في إشارة إلى نقل إيران للأسلحة إلى المتمردين الحوثيين: "ليس أمرا رائعا أن تفعله إيران، ولكن هذا ليس المعيارالذي ممكن اعتماده من قبل الادارة الامريكية ".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز ان السفيرة الامريكية هالي قالت أيضا " إن الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، فشل في كبح دعم طهران للجماعات الإرهابية. وقد رفض الرئيس ترامب الصفقة لكنه رفض تمزيقها، كما وعد بذلك خلال حملته الانتخابية ".

وقالت هالي: "إن الاتفاق النووي لم يفعل شيئا لتخفيف سلوك النظام في مناطق أخرى وان من الصعب العثور على صراع أو جماعة إرهابية في الشرق الأوسط لا تملك بصمات لإيران فيها في كل مكان" وهو امر غير مرتبط بالملف النووي الايراني ما يؤكد وجود نوايا امريكية لخلط الامور في بعضها ولكنه خلط غير موفق .

الصحيفة نقلت ايضا رفض إيران لما طرحته السفيرة الامريكية وصفتها بالاكاذيب المدمرة ونقلت الصحيفة عن وكالة الانباء الفرنسية نقلها عن تصريح لمسؤول ايراني هوعلي رضا ميريوسفى المتحدث باسم بعثة ايران لدى الامم المتحدة انه وصف التهم بانها ملفقة وجزء من نمط الاتهامات الكاذبة من جانب واشنطن " .

وقالت الصحيفة لقد قام وزير الخارجية الايراني السيد محمد جواد ظريف بتغريدة اظهر فيها صور للسفيرة هالي جنبا الى جنب مع كولن باول وزير الخارجية السابق خلال خطابه السيئ لعام 2003 في الامم المتحدة الذي ادعى من خلال الاكاذيب التي سوقها وقتذاك انها مبررلغزو العراق وقال في هذا الخطاب، أوجز السيد باول للعالم ما اتضح فيما بعد أن إدارة بوش زيفت تلك القضية لتؤكد أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل لتشن الحرب فيما بعد .

وقال السيد ظريف، الذي كان ممثل إيران لدى الأمم المتحدة آنذاك، على موقع تويتر: "عندما كنت مقيما في الأمم المتحدة، رأيت هذا العرض وما فيه ".

كما أظهر محللون في وكالة الاستخبارات الدفاعية أجزاء من زورق آلي أسلحته القوات الإماراتية في العام الماضي في البحر الأحمر. وقال مسؤولو الدفاع ان القارب كان مطابقا لما استخدم لمهاجمة فرقاطة سعودية هذا العام. وعلى الشاشة كان نظام التوجيه المحوسب للسفينة، وهو زورق بمحرك سمك القرش ذو الألياف الزجاجية طوله 33 قدما، مدعوم بمحركين خارجيين ومجهز برأس حربي من صاروخ ستيكس المضاد للسفن.

وقال روبرت مالي، نائب الرئيس للسياسة في مجموعة الأزمات الدولية، الذي كان المدير السابق لسياسة الشرق الأوسط في البيت الأبيض في ادارة أوباما: "لا أحد جاد في هذه الشكوك بأن إيران تساعد الحوثيين". "لا أحد يشك في أن هذا خطأ".

لكن السيد مالي قال ايضا : "لا أحد يشك في أن السعودية تمارس أنشطة تنتهك قواعد الحرب إيضا ".

واضاف مالي " لم تذكر السيدة هالي قصف المملكة العربية السعودية في اليمن وقد وجهت للسعودية اتهامات دولية واسعة ومتزايدة لتبرير حملتها منذ اكثر من عامين مما ادى الى تدمير صورتها فى الخارج لان الاخطاء العسكرية ادت الى وقوع خسائر فى صفوف المدنيين خصوصا الاطفال والنساء بلغت اعدادهم عشرات الاف الضحايا ".

ونقلت الصحيفة عن مال قوله في تشرين الأول / أكتوبر 2016، قصف التحالف الذي تقوده السعودية حفل استقبال جنازة في صنعاء، عاصمة اليمن، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. وقال السعوديون في وقت لاحق ان الهجوم استند الى معلومات كاذبة، الا ان الانهيار دفع ادارة اوباما الى منع نقل الاسلحة الدقيقة الى المملكة العربية السعودية " .

كما ادعت الحكومة السعودية انها اسقطت احد الصواريخ قصيرة المدى التى عرضت يوم الخميس بعد اطلاقها على مطار الملك خالد الدولى فى الرياض يوم 4 نوفمبر. بيد ان خبراء الاسلحة قد اعترضوا على ان يكون هذا الاعتراض السعودي يحمل مصداقية وانه ناجح ، حيث ان أجزاء الصاروخ التي أشارت اليها السيدة هالي لم تظهر أي علامات على وقوع ضرر من الصاروخ مايعني فشل وضعف الادعائات السعودية، وفقا للسيد لويس.

واضاف " بالنسبة لجميع الادلة المعروضة، قد تواجه الإدارة الامريكية معركة شاقة لتحصل على حلفاء أوروبيين، ناهيك عن روسيا أو الصين، لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إيران. وممكن ان تقع في ذات الخطأ كتلك الاتهامات التى وجهتها ادارة بوش بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية وممكن ان تطارد ايران والمجتمع الدولي دبلوماسيي الولايات المتحدة كما حصل منذ فترة طويلة فى محاولة لتوقيع الامم المتحدة على اجراءات اكثر صرامة على عمل المخابرات الامريكية نتيجة اخطاء كارثية وقعت فيها .

واضافت الصحيفة نقلا عن محللين امريكان قولهم الأكثر من ذلك صعوبة ، أن لإدارة ترامب تاريخ قصير من العلاقات غير المستقرة مع الأمم المتحدة ما يصعب عليها المهمة .

وقال وندي شيرمان، وكيل وزارة الخارجية خلال إدارة أوباما، الذي تفاوض بشأن الاتفاق النووي الإيراني، "إن نشاط إيران في المنطقة يشكل مصدر قلق بالغ". واضاف "ان القضايا التى اثارهتا السفيرة هالى يجب ان تستعرض فى عمليات الامم المتحدة المناسبة".

واضاف "ان الولايات المتحدة ستكون هي المشتبه فيه بسبب ماحصل مع العراق، وستكون هذه الادارة هي المشبوهة لان الادلة المعروضة واهية وليست كما ينبغي أن يكون. "

22

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 16 ديسمبر 2017 - 08:44 بتوقيت مكة