هل تتمركز القوات الروسية قريبًا من مصر؟

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 21:54 بتوقيت مكة
هل تتمركز القوات الروسية قريبًا من مصر؟

مصر_الكوثر: بدأت القوات الروسية الموجودة على الأراضي السورية بالانسحاب، أمس، بعد أن أنهت مهمتها في سوريا، بالقضاء على 32 ألف "عدو مقاتل"، وفق الجنرال سيرجي سوروفيكين، قائد القوات الروسية في سوريا.

تزامن ذلك مع لقاء جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أسبوعين من إعلان روسيا توقيع اتفاق للتعاون الاستراتيجي، يسمح لكلا البلدين بالاستخدام المتبادل للقواعد العسكرية خلال عمليات في الشرق الأوسط.

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف، أن السودان طلب من روسيا إنشاء قاعدة عسكرية على ساحله على البحر الأحمر, وأن الرئيس السوداني عمر البشير ناقش إقامة القاعدة العسكرية مع نظيره الروسي, وطلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية روسية.

وأثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت القوات الروسية التي ستغادر سوريا ستتجه صوب السودان، على مقربة من السواحل المصرية.

السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق, قال إن "تطور العلاقات العسكرية بين روسيا والدول الإفريقية بهذا الشكل غير المسبوق في الفترة الأخيرة, يوحي بأن هناك شيئًا ما سيحدث؛ لكن أعتقد أنه سيكون في النهاية من أجل محاربة الإرهاب, خاصة بعد أن نجحت القوات الروسية في القضاء على عددٍ كبيرٍ من الجماعات المسلحة على الأراضي السورية, وحققت معظم الأهداف التي أعلنت عنها القوات".

وأضاف الأشعل في تصريحات إلى "المصريون": "انسحاب القوات الروسية من سوريا لا يعني انتهاء العمليات العسكرية هناك، وروسيا باقية وتستطيع أن تقصف كل مَن تعتبره إرهابيًا, ومن خلال العمليات التي نفذتها هناك قدمت نفسها كلاعب قوي في ساحات مجابهة الإرهاب، وجديتها جعلت العديد من الدول التي تخوض حروبا ضروسة ضد الإرهاب تعتمد عليها وتطلب مساندتها".

وأشار إلى أن "الدور الذي لعبته روسيا خلال الفترة الأخيرة فضح دعم الولايات المتحدة والغرب للإرهاب, ما جعل الدول ضحية الإرهاب تتجه نحو الشرق متمثلة في الصين وروسيا لدحر الإرهاب لديها".

من جهته، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء جمال مظلوم, إن "الجماعات الإرهابية المنتشرة في إفريقيا مثل بوكو حرام باتت تشكل خطرًا كبيرا على القارة السمراء, وروسيا أثبتت صدق نواياها في محاربة تلك التنظيمات".

وأضاف لـ"المصريون": "دول الشرق الأقصى عانت كثيرًا من الإرهاب والجماعات المتطرفة, الأمر الذي جعل لديها جدية في محاربته", موضحًا أن "الاتفاقية بين الجانبين المصري والروسي, ستصب في مصلحة القضاء على الإرهاب, وربما يكون هناك في القريب تعاون عسكري مصري ليبي، بعد أن باتت الأزمة الليبية تلقي بظلالها دائما على الحدود المصرية".

في السياق ذاته، قال اللواء متقاعد محمد عجيب، المدير الأسبق لإدارة الإعلام بوزارة الدفاع السودانية، إن "بلادنا بحاجة لتعاون عسكري مع روسيا إلى جانب التعاون السياسي والاقتصادي المستمر".

وأضاف في تصريحات صحفية أن "بناء قواعد عسكرية روسية في البحر الأحمر سيؤدي إلى خلق توازن في المنطقة ويعيد للسودان الكثير من الأدوار التي كان يلعبها في محيطه العربي".

وشدد عجيب على حق السودان الطبيعي في إقامة تعاون عسكري مع روسيا وبناء قاعدة ضمن حدوده البحرية لحماية أمنه القومي، مشيرًا إلى أن ذلك أمر معتاد في العلاقات الدولية.

وتابع اللواء السوداني المتقاعد: "علاقات السودان العسكرية والاقتصادية والسياسية مع روسيا، لن تكون خصما من علاقات الخرطوم بباقي الدول، مشيرا إلى أن الهيمنة الأمريكية قد تصل إلى حد احتكار القرار السياسي السوداني وهو الأمر الذي ترفضه الخرطوم".

المصدر: المصريون

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 - 21:18 بتوقيت مكة
المزيد