فالمسكن عبارة عن حجرة واحدة مساحتها لا تتعدي المترين دون اي منافذ للتهوية وأثاثها حصيرة تبسط في المساء فقط للنوم عليها.
أما عن التعليم فهو مأساة فالمدارس أبنيتها متهالكة وأغلبها يجب إزالته فورا.
أما عن الصحة فحدث ولا حرج فهي مهزلة بكل المعاني فإن وجدت وحدة صحية مجهزة فلن تجد الطبيب المتخصص وينتهي العمل بها الثانية ظهرا وفقا لمواعيد الطبيب الممارس.
تجارة السلاح
أما قرية بني محمديات التابعة لمركز أبنوب بأسيوط فإنها تعد مصدرا رئيسيا لتجارة السلاح ومسرحا للخصومات الثأرية ويعيش أهلها في تهديد دائم تحت تهديد الطلقات الطائشة ويحتاجون إلي الإنقاذ الطبي السريع.
التعليم في الحوش
وتلمح من بوابة المدرسة اصطفاف التلاميذ علي الأرض وتتقدمهم إحدي السيدات وتقرأ عليهم من أحد الكتب, فاتجهنا نحوهم دون أن يوقفنا رجال الأمن أو العاملون بالمدرسة.
الفقر متفش
أما عن الأحوال الاجتماعية في القري والنجوع فالفقر متفش في كل مكان, يعيشون في الأزقة والحارات الضيقة والبيت لا يتكون إلا من غرفة واحدة بها كل أغراض حياتهم.
حياة بدائية
فسكان بعض القرى يعيشون حياة بدائية للغاية, ويعتمدون علي الطلمبات الحبشية في تدبير احتياجاتهم من المياه التي تتسبب في كثير من الأمراض لاختلاطها بالصرف الصحي وعدم تنقيتها.
أما مشكلة المشكلات حيث يوجد بالقرية مخبز واحد و نصيب الفرد من الخبز يوميا يقدر بنصف رغيف, ولحل هذه المشكلة تم تقسيم الأهالي إلي مجموعتين كل مجموعة تأخذ احتياجاتها من الخبز مرة كل يومين.
للأموات فقط
أما عزبة حبالي فإن أحياءها أموات وهو شعار رفعه أهالي العزبة بسبب بحالهم الذي لا يرتقي لأي معيشة آدمية حيث يعيش الأهالي كالأموات في حياتهم وسط المقابر متخذين من التسول بالمقابر موردا رئيسيا.
المصدر: الاهرام