حميد حلمي زادة, [۲۱.۱۱.۱۷ ۱۶:۳۱]
شُكراً قاسم سليماني
...........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا حامِلاً علَمَ الشّجاعةِ رائِدا
حُيِّيتَ نجماً للبراعةِ صاعِدا
ناصَرْتَ تهتفُ كربلاءَ مُلبِّياً
صوتَ الحسينِ مُؤازراً ومُجاهِدا
وجَعَـلتَ مَركبَـكَ المَنونَ تسُوقُهُ
أنّى تـشاءُ وكُنتَ ترجِعُ صائِدا
ورمَيتَ بالغضَبِ المُبيرِ عصابةً
لم ترضَ أنْ يحيا العِبادُ تعاضُدا
رَفَعَتْ مَآذِنُنا الأذانَ بَشائراً
فالليثُ شَرَّدَ بالوُحُوشِ مُطارِدا
وأطاحَ "دَولةَ مارقينَ نواصِبٍ"
جعلَتْ نَهارَ الخلْقِ ليلاً راكِدا
دَكَّتْ صَواريخُ الثٌّبُورِ مَعَاقِلاً
لدواعِشٍ نشُروا دَماراً حاقِدا
فتناثرثْ أشلاءُ مَنْ قَتلَ الورى
غدْراً وصارَ المَجرمُونَ بَوائِدا
إيهٍ سليماني البُطولةِ والإبا
بورِكـتَ مقدامَاً تواضَعَ عابـِدا
يَخْشى الإلهَ وبالمدامعِ خاشِعٌ
ويَخافُ يومـاً مُستطيراً راعِدا
إلاّ التُـقاةُ فإنّهُمْ في بهجةٍ
يجدونَ بالرضوانِ أمْناً خالِدا
يا أيها البطلُ المُبدِّدُ فتنةً
حَملَتْ لأهلِينا هَواءً فاسِـدا
سَلِمتْ يداكَ فقدْ خمدْتَ حريقَها
وأَعَدْتَ للأحبابِ سِلْمَاً واعـِدا
أَعطَيْتَ اُمَّةَ اَحمدٍ عِيدِيَّةً
في شَهرِ مَولِدهِ نبيَّاً قائدا
لولا ملاحِمُكَ الابيّةُ حازِماً
لعَـثا الواعشُ في الديارِ مَفاسِدا
وغدَتْ أقاليمٌ بحـارَ مَذابحٍ
ومساجدُ الربِّ الجليلِ أوابِدا
ولصارَ دينُ اللهِ مَسلَكَ مارِقٍ
يُقصي العُقُولَ ومَنْ يُؤمَّلُ راشِدا
ولرَاجَ تُجّـارُ النَخاسةِ باعـةً
للمُحْصَناتِ كمَنْ يَبيعُ قلائِدا
أليومَ غارَ الداعِشُونَ تآمُراً
وإلى الجَحيمِ هُمُو مَصيراً آبِدَا
(قاسم سليماني) لأنتَ مُـهنَّدُ
بيدِ الفقيـهِ الفذِّ يَهزِمُ جاحِدا
يجتثُّ دابرَ مَنْ أقضَّ مَضاجِعاً
للآمنين السـالِمينَ مَقاصِـدا
حيَّـاكَ بالدرَجاتِ ربٌّ ناظرٌ
بطلاَ يذبُّ عن الكرامةِ صامِدا
يحمي الذمارَ بنفسـهِ وبجُندِهِ
وهـو المُـقدَّمُ ليسَ يرهبُ راصِدا
ومُجندِلُ الأوغادِ ثَمّ مُبيرُهُم
أسَدَاً سقى الأوغادَ مَوتاً حارِدا
لكَ يا سليمانيُّ الخُلُودُ مناضلاً
وأخـاً وَدوداً يَستضيءُ مَحامِدا
ترنو بعَينِكَ نحو قدسٍ مُثقلٌ
بنوائبٍ قصَمتْ تُزيدُ نَواكِدا
ولقد بعثتَ الى الغَصُوبِ رسالةً
أنْ لن يدومَ القدسُ فرداً واحِدا
فكتائبُ الأبطالُ تهتفُ عالياً
فخرُ الشهادةِ أنْ نموتَ أماجِدا
أو ان يعودَ القدسُ جامِعَ اُمةٍ
تُهدِي المكارمَ تستجيبُ تعاهُدا
هو ذا الحُسينيُّ المُهابُ بسالةً
هو ذا الفدائيُ الشريفُ مُسانـِدا
نهجٌ أَغاثَ المسلمينَ مُرابِطاً
وسبيلُ مَن نَصرَ الإلهَ الواحِدا
عَزفوا عن الدنيا الغَرورِ مَفاتِناً
وتعاهَدوا الاُخرى مَثاباَ ماجِدا
شأنُ النبيِّ وحيدرٍ وبَنِيهُمُ
جعلوا الحياةَ الى الجنانِ مَوارِدا
صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلهِ
سُفُـنِ النجاةِ لِـمَنْ توخَّى الناجِدا
...................................
بقلم : حميد حلمي زادة
2 ربيع الاول 1439
21 نوفمبر 2017
*****
حميد حلمي زادة:
النصرُ للرّايةِ اليمانيةِ المُقاوِمة
_____
سُدْ بِاقتِدارِكَ يا كريمَ الدّارِ
فلأَنتَ رايةُ صَولةِ الأحرارِ
يا أيها اليَمنُ المُجاهِدُ فتنَةً
نَشَبَتْ بأرضِ الوَحْيِ والأخيارِ
جارتْ على الإخوانِ وهي حليفةٌ
للغاصِبينَ وجَبهةِ الكفّارِ
نشرَتْ حرائِقَها وكلَّ فظيعةٍ
في الآمنينَ ونكّلَتْ بالجارِ
(صنعاءُ) ذاقتْ من لَظاها مَقتَلاً
وجرائماً "عَصَفَتْ" بِشَرِّ سُعارِ
يا أيها اليمَنُ العَصِيُّ على الونَى
لُعِنِ المُغِيرُ عليكَ باستكبارِ
مازلتَ مُصطَبِراً تقارِعُ ظالِماً
حرَقَ الدَّيارَ بعادِيَاتِ النَّارِ
سحَقَ الأَنامَ اُمومَةً وطُفُولةً
وأطاحَ بالأشجارِ والأزهارِ
وأَشاعَ بالحقدِ الدَّمارَ مُحارِبَاً
أهلَ الفضيلةِ في حِمى الأحرارِ
مَنْ يعرِفِ (اليمَنَ السعيدَ) بخِصبِهِ
وبشعبهِ المِقدامِ والمِغوارِ
يُنْبِيكَ عنْ صَرحِ الحضارةِ رِفعَةً
وعَريقِ تاريخٍ مِنَ الأَنصارِ
غَدَرَ " السَعُودِيُّ" الحَقودُ مُكابِراً
والغَدْرُ ديدَنُ زُمرةِ الفُجّارِ
وعَدَى ولم يَحسِبْ بأنَّ عِداءَهُ
للصامِدينَ طريقَةُ الإصرارِ
إنَّ الشهادةَ للاُباةِ مَعَزَّةٌ
وسبيلُ نهضتِهمْ لأَخْذِ الثّارِ
ها هُمْ اُولاءِ بَنُو اليَمانِ بَواسِلٌ
يَرمُونَ بالطَّودِ الخَصيمَ الضّارِي
ويُحوِّلُونَ مَصائباً حَلَّتْ بهم
ومَحارِقاً سَرقَتْ حياةَ صِغارِ
حِمَمَاً تطارِدُ قاتِليهِم صَيحَةً
دَكَّتْ مَخادِعَهُم بعُقْرِ الدّارِ
وسيعلمُ الباغي بأنَّ فِعالَهُ
جُرْمٌ يؤُولُ الى مَصيرِ العارِ
لا أمنَ للمستكبرينَ وأرضِهم
فَحَذارِ مِنْ غضَبِ (اليَمانِ) حَذارِ
فإلى ثَرى اليَمَنِ الأبيِّ تحيةٌ
ممزوجةٌ بالحُبِّ والإكبارِ
فهناكَ مَلحمةٌ وثمَّةَ رايةٌ
يَمَنيَّةٌ تغدُو بخيرِ شِعارِ
لتُناصِرَ المَوعُودَ نهضةَ ثائرٍ
سِبطاً إمامَاً طاهِرَ الأفكارِ
أكرِمْ بأَبناءِ اليمَانِ أرُومَةً
شعباً سيقطعُ دابِرَ الأشرارِ
_____
بقلم : حميد حلمي زادة
4 ربيع الاول 1439
23 نوفمبر 2017