الصحة العالمية: زيادة مفاجئة في الإصابة بالدفتريا باليمن

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 11:29 بتوقيت مكة
الصحة العالمية: زيادة مفاجئة في الإصابة بالدفتريا باليمن

اليمن - الكوثر: أَبْلَغَ كريستيان لندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي بجنيف، امس، إن متخصصي المنظمة الدولية يشهدون زيادة مفاجئة في حالات الإصابة بالدفتريا المشتبه بها في اليمن، والتي تم تشخيصها سريريا دون تأكيد مختبري.

ولَمَّح إلى أنه حتى 8 تشريــن الثاني الجاري تم اكتشاف 118 حالة مشتبه بها من الدفتريا منها 11 حالة وفاة من 10 محافظات في اليمن، حيث أبلغ عن معظم الحالات والوفيات في محافظة أغســطس.

وكانت هناك وفاة واحدة في الجوف وحيث تم الإبلاغ عن نقص أو عدم وجود تغطية لبرامج التحصين (التطعيم) الوطنية للأطفال.

وفَطَّنَ إلى أن منظمة الصحة العالمية تخطط للبدء بحملة تطعيم في اليمن للأطفال دون سن الخامسة في 18 تشريــن الثاني الجاري.

وحذر من أن الفئات الضعيفة، والتي تعاني من نقص التطعيم وسوء التغذية أضافة إلى النظام الصحي الهش وظروف المعيشة السيئة والحركة غير المسيطر عليها للسكان قد تكون عناصر تؤدي إلى انتشار واسع للوباء.

والدفتريا مرض يمكن الوقاية منه باللقاح، وينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجسدي أو التنفسي القريب وحيث يظهر أعراضا حادة بما في ذلك التهاب الحلق والحمى وتورم الغدد.

كـــذلك حذر لندميير من أن الدفتريا قاتلة في 5 إلى 10 % من الحالات مع معدل وفيات أعلى في الأطفال الصغار.

ولَمَّح إلى أن العلاج يشمل مضادات الدفتريا والمضادات الحيوية كـــذلك شــدد أن التطعيم ضد الدفتريا أدى إلى خفض معدل الوفيات والإصابة بها إلى حد كبير.
ونوه المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن آخر إبلاغ عن حالة للدفتريا فى اليمن كان في سـنة 2012.

وفَطَّنَ إلى أنه على الرغم من أن المرض متوطن في اليمن إلا أنه ظهوره بهذا الشكل الآن هو أمر غير معتاد بالنظر إلى حدوثه وانتشاره الجغرافي الواسع ونسبة وفياته.

وأَبْلَغَ لندميير إن إمدادات منظمة الصحة لليمن تعتبر الآن منخفضة للغاية، وأنه لا يوجد في كل اليمن جرعة واحدة من اللقاح اللازم لتحصين الأعمار من 5 إلى 25 سنة ضد الدفتريا كـــذلك يوجد نقص كذلك في مضادات الدفتريا وهو ضروري للعلاج.

ولَمَّح المتحدث إلى أن سفينة الإمداد لم تتمكن الأسبوع الماضي من مغادرة جيبوتي جـراء إغلاق ميناء الحديدة في اليمن، حيث كانت تحمل مجموعات جراحية ولوازم تخدير وحاضنات الرضع وأقراص تنقية المياه وغيرها من الإمدادات الأساسية، وأنه لم تتمكن المنظمة من جلبها إلى اليمن فإن العواقب قد تكون مدمرة لأنه لن يمكن تقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة.

المصدر : اليوم السابع

24

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 15 نوفمبر 2017 - 11:15 بتوقيت مكة