كلف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الاربعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح بتشكيل حكومة جديدة بعد يومين من استقالة مجلس الوزراء.

وهذه هي الحكومة الـ35 في تاريخ الكويت منذ عام 1962، والمرّة السابعة التي يرأس فيها المبارك الحكومات الكويتية التي شهدت في عهده استقراراً نسبياً مقارنة بالاضطرابات التي شهدتها حكومات سلفه ناصر المحمد الذي شكّل سبع وزارات خلال عامي 2006 و2011.

وأصدر أمير الكويت أمس أمراً أميرياً بتعيين الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة.

وكانت الحكومة الكويتية قدّمت استقالتها الاثنين الماضي لأمير البلاد، على وقع طلب مجموعة من النواب المعارضين طرح الثقة في وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، بعد استجوابه في البرلمان. كما هدد نواب آخرون بتقديم استجوابات لوزراء آخرين.

وواجه الوزير اتهامات بالتقصير في مواجهة مشكلة البطالة وتوظيف غير كويتيين في مراكز مهمة رغم وجود كفاءات كويتية. كما يواجه اتهامات بالتقاعس عن إيجاد رقابة صارمة على بعض أوجه الإنفاق في بعض الهيئات التابعة له، ما أدى، بحسب المستجوبين، إلى خسارة عشرات الملايين من الدولارات.

ونفى الوزير الاتهامات الموجهة إليه، وأوضح أن نسبة البطالة قد انخفضت بشكل ملحوظ لتصل إلى 3.‏3 في المائة بسبب الجهود الحكومية.

ويتولى الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح البالغ من العمر (74 عاماً)، رئاسة الحكومة الكويتية منذ عام 2011. ودخل العمل السياسي كوزير في الحكومات الكويتية المتعاقبة منذ عام 1986 عندما عين وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، كما أصبح وزيرا للإعلام في عام 1988، وفي عام 2001 عُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، كما شغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع في عام 2006، وأصبح منذ عام 2007 نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع حتى تكليفه في نهاية عام 2011 بتشكيل الحكومة.

وهذه هي الحكومة السابعة التي يشكلها جابر المبارك، خلال ست سنوات، شهد عام واحد هو العام 2012 تشكيل ثلاث حكومات منها، وكان المبارك خلف الشيخ ناصر المحمد الذي أطاحت به احتجاجات سياسية قادتها المعارضة مما أدى لاستقالته في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، بعدها بأيام 13 ديسمبر (كانون الأول) 2011) شكّل جابر المبارك حكومته الأولى. والتي لم تستمر سوى أسابيع قليلة (54 يوماً)، حيث قدّمت استقالتها في الخامس من فبراير (شباط) 2012. وفي 14 فبراير 2012، شكّل المبارك حكومته الثانية، والتي استقالت أيضا بعد نحو خمسة أشهر، في الأول من يوليو (تموز) 2012، كما شكّل المبارك حكومته الثالثة في 19 يوليو 2012 والتي استقالت في 3 ديسمبر 2012، وفي 11 ديسمبر 2012 شكل حكومته الرابعة، والتي استقالت في 28 يوليو 2013. وفي 4 أغسطس (آب) 2013 شكل جابر المبارك حكومته الخامسة، وكانت الأطول مدة، حيث استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، واستقالت في 28 نوفمبر 2016. وأعاد تشكيل الحكومة وهي السادسة في 10 ديسمبر 2016 والتي قدمت الاثنين الماضي 30 أكتوبر (تشرين الأول) استقالتها.

المصدر: الشرق الاوسط

105-103