شاركوا هذا الخبر

ما هي دلالات اجتماع أركان جيوش "التحالف العربي" بالرياض؟

السعودية- الكوثر: فتح الاجتماع المشترك لوزراء خارجية ورؤساء أركان جيوش ما يسمى التحالف العربي، الذي تموله وتقوده السعودية في العدوان على اليمن، الأحد الماضي، بعاصمتها الرياض، للمرة الأولى، مع اقتراب الحرب المنخرطة فيها تلك الدول عامها الثالث، تساؤلات حول دلالات هذا اللقاء السياسي والعسكري، وما سيتمخض عنه في هذا التوقيت.

ما هي دلالات اجتماع أركان جيوش "التحالف العربي" بالرياض؟

 

يأتي ذلك في ظل تصعيد حركة "أنصار الله" اليمنية لغة تهديداتها، باستهداف العاصمة الإماراتية "أبوظبي"، وتوسيع عملياتها على الشريط الحدودي مع السعودية.

في هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي اليمني المقرب من الرياض، عادل الأحمدي، إنه لا يعتقد أن هذا الاجتماع يأتي كرد فعل على أي تحركات لحركة انصار الله.. مضيفا أن اللقاء تقرر منذ شهور؛ لتقييم المرحلة السابقة، والتباحث حول المرحلة القادمة، حسب زعمه.

واعتبر أن أهمية الاجتماع تتوقف على النتائج التي سيخرج بها.. أما عن توقيته، فيرى الأحمدي أن اجتماعات من هذا النوع كانت مهمة بشكل دوري. على حد قوله.

من جهته، يرى الباحث اليمني في شؤون الخليج الفارسي وإيران، عدنان هاشم، أن الاجتماع يشير إلى وجود أزمة داخل التحالف نفسه، تكمن في كيفية التعامل مع الحرب في اليمن، أمام موجة من الضغوط الدولية المتزايدة لوقف عملياته العسكرية هناك، بسبب انتهاكاته لحقوق الانسان وادراج دوله ضمن قائمة العار.

وقال  إن التحالف احتاج إعلان موقف واحد من كل الدول المشاركة فيه من ناحية، وعلى الرغم أنه شدد على مواصلة العدوان  في اليمن، إلا أنه تحدث عن تأمين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى.

وأشار هاشم إلى أن الجزئية المتعلقة بـ"تأمين الدول الثلاث"، تشير إلى المعارك الحدودية وليس الجبهات الداخلية، ما يتوقع خلق منطقة عازلة على الحدود مع اليمن.

وبحسب الباحث اليمني، فإن التحالف الذي تقوده الرياض، "يدرك مدى جدية انصار الله في تنفيذ تهديداتهم، لكنه الخطاب العسكري المُعتاد". مؤكدا أن استمرار انصار الله بالضغط على الحدود السعودية، قد يدفعها للذهاب في النهاية ومع كل دول التحالف نحو توافق مشترك يعطي حركة انصار الله الكثير، حسب توقعاته.

وأوضح أنه رغم تأكيد البيان الختامي على دعم الهارب عبدربه منصور هادي، إلا أن جميع دول التحالف تبحث طرق التخلي عنه، دون تحمل تعبات لهذا السلوك!! على حسب وصفه.

واتهم البيان إيران بمواصلة دعم انصار الله بالأسلحة والذخائر، واصفا دورها بـ"السلبي"، وسط تشديده على الاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي يقوم بها  مقاتلو انصار الله ، بدعم من إيران وحزب الله، على حد قوله.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لـ 13 دولة من الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، في العاصمة السعودية الرياض، ويترأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وحضر الاجتماع، الذي عقد لأول مرة منذ انطلاق عمليات تحالف العدوان قبل أكثر من الف يوم، كل من: السعودية والكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال واليمن.

المصدر: عربي 21

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة