أعلن جيش الاحتلال أنه تمكن من كشف شخصية قائد "حزب الله" في جنوب سوريا وفي الجولان على وجه الخصوص، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صورة له.
وهاجم ادرعي، على صفحته في "فيسبوك"، من قال إنه قائد "حزب الله" في منطقة الجولان، واصفا إياه بـ"القائم بأعمال إيران في الجولان"، وأن إيران وسوريا تلعبان بمصالح لبنان.
وقال أدرعي إن القائد العسكري يدعى منير علي نعيم شعيتو، وملقب بالحاج هاشم (متزوج من هناء، وله 4 أولاد، وشغل مناصب ميدانية متنوعة في حزب الله في سوريا ولبنان).
كما أضاف في رسالة موجهة لحزب الله: "نحن العين التي لا تنام على مخططات الإرهاب".
وتنشر "يسرائيل هيوم" تقريرا حول هوية منير علي نعيم شعيتو، الذي تسميه "قائد حزب الله في سورية". وتقول ان شعيتو المعروف بلقب الحاج هاشم، هو المسؤول من قبل حزب الله عن كل المنطقة الممتدة الى الجنوب من دمشق – من السويداء مرورا بدرعا وحتى الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان. وهو الشخص المسؤول عن إنشاء القواعد العسكرية للتنظيم في هضبة الجولان، ويوازي في منصبه، قائد الفيلق السوري الأول، محمود القوزي، ويعمل معه بتنسيق كامل، ويخضع لأبي أحمد صلب، قائد قوات حزب الله في سورية، ولفيلق القدس الإيراني في سورية.
وتضيف ان الحاج هاشم، 50 عاما، متزوج من هناء وأب لأربعة اولاد، يعيش في احدى قرى جنوب لبنان، ولكنه ينام خلال الأسبوع في دمشق. ويقوم بتنفيذ معظم أنشطته في منطقة جنوب سورية - حيث يفترض أن يعتني بمصالح حزب الله. وقد التقطت صورة له خلال جولة قام بها في المنطقة، ويظهر فيها وهو يرتدي الزي الرسمي للجيش السوري، بينما يسير حراسه وراءه - رجال حزب الله يرتدون ملابس مدنية - وإلى يساره، قائد الفيلق السوري الأول، القوزي، ووزير الدفاع السوري عماد الفريج.
عمليا، هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها كشف هوية الحاج هاشم، باسمه وصورته. فقد عمل حتى الان بشكل سري، ولا تتوفر معلومات عنه في وسائل الاعلام العربية او الانترنت.
يتمتع الحاج هاشم بماضي عسكري غني في حزب الله. في بداية سنوات الألفين، كان نائبا لقائد "وحدة عمليات فلسطين" في حزب الله، وفي هذا الاطار ارسل "المخربين" الذين نفذوا في كانون اول 2002، العملية بالقرب من كيبوتس "متسوبا"، والتي قتل خلالها ستة اسرائيليين. ومن ثم تم تعيينه قائدا لمنطقة شخرا في حزب الله، وكان مسؤولا عنها خلال حرب لبنان الثانية. وبعد الحرب اصبح نائبا لقائد وحدة بدر، المسؤولة عن المنطقة الممتدة بين نهر الليطاني ونهر الأولي.
وتم تعيين الحاج هاشم في منصبه الحالي في حزيران 2016. وسبقه في هذا المنصب جهاد مغنية، نجل احد اكبر القادة في حزب الله عماد مغنية، والذي تم اغتياله في هضبة الجولان، في كانون الثاني 2015، وسمير قنطار، قاتل عائلة هران (الاسرائيلية) الذي اطلق سراحه في اطار صفقة غولدفاسر – ريغف، والذي اغتيل في هضبة الجولان في كانون اول 2015. وقد اتهم حزب الله اسرائيل بالمسؤولية عن عمليتي الاغتيال، ورد عليهما من الاراضي اللبنانية.
وكجزء من هذه المهمة، يتولى الحاج هاشم المسؤولية عن انشاء قاعدة حزب الله في منطقة الجولان. وقبل عدة أسابيع اسقطت اسرائيل طائرة غير مأهولة تابعة لحزب الله، اثناء تحليقها على مقربة من الحدود، والتي تم تفعيلها من قبل رجال الحاج هاشم. كما يتولى المسؤولية عن عمليات اخرى للتنظيم في المنطقة، لكن المهمة الرئيسية التي يكرس لها نشاطه، هي مساعدة قوات النظام السوري في حربها ضد المتمردين في شمال الهضبة. وهو يفعل ذلك بمساعدة ضباط حزب الله وعشرات الجنود الخاضعين له، والذين يصل قسم منهم الى المنطقة لتنفيذ نشاطات تستغرق عدة اشهر، ومن ثم يعودون الى لبنان بعد استبدالهم بجنود اخرين.
المصدر: وطن للأنباء- وكالات
25 - 31