خاص الكوثر_فلسطين الصمود
غرف الاحتجاز تعاني من تسرب الهواء من مختلف الجهات، ما يجعلها شديدة البرودة، فيما يُحرم الأسرى من الملابس الشتوية الكافية، ويُجبرون على ارتداء نفس الملابس منذ أشهر، دون توفير أغطية أو وسائل تدفئة أو مياه ساخنة.
تُستخدم الظروف المناخية القاسية كأداة للعقاب، حيث يُعرّض بعض الأسرى للمياه الباردة، ويُقدَّم لهم طعام بارد داخل أماكن لا تتوفر فيها أدنى الشروط الإنسانية، ما يؤدي إلى تدهور أوضاعهم الصحية، خاصة بين المرضى وكبار السن.كما يعاني الأسرى من عزلة تامة، في ظل حرمانهم من الزيارات ومن التواصل مع العالم الخارجي، ما يزيد من معاناتهم النفسية والجسدية، ويجعل أوضاعهم مجهولة في كثير من الأحيان.
وتحذر جهات حقوقية من أن استمرار هذه الظروف قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مؤكدة أن ما يتعرض له الأسرى يشكل انتهاكًا واضحًا للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ومعاملة المحتجزين.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى تدخل دولي عاجل للضغط من أجل تحسين أوضاع الأسرى وضمان الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية داخل السجون.