خاص الكوثر_قضية ساخنة
وقالت رنا الساحلي: إنّ الإعلام المقاوم، بما فيه قناة المنار والإعلام الحربي وتوثيقاته، إلى جانب الدور البارز للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، شكّل جبهة متكاملة نجحت في التصدي للحرب النفسية والشائعات ومحاولات كسر الإرادة الشعبية.
اقرأ ايضا:
وأضافت أن الشهيد محمد عفيف أطلق قبل يومين من استشهاده رسالة واضحة للإعلاميين والنشطاء والمحللين والسياسيين، دعاهم فيها إلى “الثبات، مواجهة الأكاذيب، وأن يكونوا صوت المقاومة في كل بيت”. وأوضحت أنّ هذه الرسالة كانت بمثابة خارطة طريق للعاملين في الشأن الإعلامي خلال اللحظات الأكثر حساسية من الحرب.
وكشفت رنا الساحلي أن الهاتف لم يفارق يد الشهيد عفيف، إذ اعتبر نفسه مسؤولاً عن الإجابة على كل اتصال، وتزويد الإعلاميين بالمعلومات لحظة بلحظة، سواء حول التطورات الميدانية أو السياسية أو الاتصالات الإقليمية والدولية. وتابعت: “كان يرى أنّ الحرب لا تحتمل أي تأخير، وأن واجبه أن يقدّم المعلومة الدقيقة لكل من يعمل في الميدان الإعلامي”.
وأشارت إلى أن الإعلاميين والمراسلين والمصورين كانوا حاضرين في قلب الحدث، يوثّقون الاستهدافات والجرائم الإسرائيلية، ويعيدون تشكيل الرأي العام عبر تقاريرهم وكتاباتهم ومواكبتهم على الأرض. وأضافت أنّ العديد من المظاهرات والتحركات العالمية استندت إلى هذا الزخم الإعلامي وإلى الصورة التي نقلها المراسلون من الضاحية وسائر المناطق.
وختمت الساحلي بالتأكيد أنّ الشهيد محمد عفيف كان يردّد أن قدرات المقاومة ما زالت قائمة رغم كل الضربات، وأن الإعلام هو “السلاح الموازي” الذي استطاع أن يفضح العدو الاسرائيلي، ويصنع التفوق في معركة الوعي.