خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الدكتور قاسم: تجربة العديد من الدول مع الولايات المتحدة أظهرت أن الأوراق التي تقدمها على أنها مبادرات سلام أو هدنة، في الواقع، تحمل أهدافًا أمريكية واضحة، تتمثل في السيطرة على المنطقة وتحقيق أطماع استراتيجية، تحت مسميات متعددة مثل الأمم المتحدة، قوات حفظ السلام، الطوارئ، وغيرها.
اقرأ ايضاً
واكمل : هذا ما دفع الجيش السوداني بقيادة البرهان إلى رفض هذه الورقة، إذ رأى أنها تهدد وحدة السودان، إذ كانت تنطوي على إمكانية تقسيم البلاد إلى عدة مقاطع أو ولايات، يسيطر كل طرف خارجي على جزء منها. كما أن الورقة لم تقتصر على ذلك، بل كانت تهدف إلى إبقاء القوات المسلحة أو الميليشيات المدعومة من الخارج في الأراضي السودانية، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الوطني.
واضاف الدكتور رضوان قاسم : لذلك، جاء رفض هذه الورقة من قبل الجيش السوداني، مع التأكيد على ضرورة خروج كل القوات المسلحة المدعومة خارجيًا، بما في ذلك الدعم السريع وجماعات حمدتي من جميع الأراضي السودانية لضمان وحدة الدولة واستقرارها، ومنع أي محاولات لتقسيمها كما حدث في مناطق أخرى مثل سوريا وغزة.