خاص الكوثر_قضية ساخنة
أوضح الدكتور يوسف هزيمة:  أنّ هذا التصعيد جاء مباشرة بعد زيارة المتحدثة السابقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتيغاس إلى بيروت، ما يعكس وجود تنسيق سياسي وأمني بين تل أبيب وواشنطن، قائلاً:
 "الإسرائيلي، المدعوم من الأميركي، يسعى إلى فرض واقع سياسي على لبنان الرسمي والشعبي، يقوم على فكرة التطبيع وإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الكيان الإسرائيلي، في حين أنّ هذه العلاقات لم تكن ولن تكون طبيعية مع هذا الكيان المحتل".
اقرأ ايضا:
وأضاف: أنّ الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف منذ 27 نوفمبر الماضي، وأنّ "المقاومة، رغم التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، أظهرت حكمة عالية في إدارة الموقف، بينما واصل العدو أعماله العدائية اليومية"، مشيراً إلى أن هذه الضربات المتكررة تشكّل رسائل بالنار تهدف إلى الضغط النفسي والسياسي على لبنان.
ولفت الدكتور هزيمة إلى أنّ ما شهدته بلدة بليدا فجر اليوم يمثّل تصعيدًا غير مسبوق من حيث الأسلوب، موضحًا أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ توغلاً ميدانياً استمر نحو ساعتين ونصف، استخدم خلاله أساليب مختلفة عن العمليات السابقة التي اقتصرت غالبا على المسيرات والاغتيالات".
وختم الدكتور يوسف هزيمة بالقول إنّ ما يجري اليوم ليس حدثًا معزولا، بل جزء من حرب نفسية مركّبة يعتمدها العدو الاسرائيلي في محاولة لإخضاع لبنان عبر الضغط الميداني والسياسي المتوازي، مؤكدًا أنّ هذه المحاولات "لن تنجح في كسر الإرادة الوطنية اللبنانية".