خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال حسن سبيتي: النظام الأمريكي يقوم على منظومة مؤسساتية راسخة تشرف عليها جهات تُعرف بـ"الدولة العميقة"، وهي التي تدير النظام العالمي الحالي القائم على الهيمنة الأمريكية، لكن حين تظهر شخصية مثل دونالد ترامب، ترى أن هذا النظام العالمي لم يعد يخدم المصلحة الأمريكية، بل يضر بها، خصوصًا بعد تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين، وتراجع نسبة السكان البيض، وهو ما يلقى تأييد شريحة واسعة من الأمريكيين، تكاد تشكل نصف المجتمع.
اقرأ ايضاً
وتابع : من هذا المنطلق، يسعى ترامب إلى تأسيس نظام عالمي جديد قائم على التفرد الأمريكي المطلق، دون الاعتماد على التعقيدات المؤسسية المرتبطة بالدولة العميقة والممتدة عبر العالم، لذلك، استعان بمجموعة من أصحاب الثروات الضخمة (المليارديرات) لإدارة الدولة بمنطق "الصفقة"، واضعًا الولايات المتحدة في مركز العالم، ومعتمدًا على ما يسميه بـ"الهيبة الأمريكية" والقوة السياسية والاقتصادية لفرض ما يريده على الدول الأخرى.
وختم الكاتب والباحث الساسي : هكذا، يتصرف ترامب بعقلية "الحاكم الفرعوني" الذي يصدر أوامر مباشرة لكل الدول، سواء كانت حليفة أو معادية، لتسير وفق المسار الذي يحدده. وهذا يمثل انقلابًا واضحًا في اتجاه السياسة الأمريكية التقليدية.