خاص الكوثر_فلسطين الصمود
وبيّن الكاتب الفلسطيني صالح أبو عزّة أن الخطة الأميركية موصوفة بأنها «خطة سيئة» ولا توجد اي جهة فلسطينية أو عربية أو إسلامية ترى أنها منصفة للفلسطينيين، ولقد اشار تصريح للشيخ نعيم قاسم حول هذه الخطة «تحقق الشروط الخمسة التي يريدها الكيان الصهيوني».
ورغم ذلك أوضح أبو عزّة أن حماس، بعد مشاورات مع فصائل المقاومة وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي، قررت التوجه إلى الموافقة بشرط وجود مدخل حقيقي لوقف إطلاق النار.
وقال إن قرار حماس يحتكم إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة «ترغب بإنهاء الحرب» فعلاً، لأن الولايات المتحدة «شريك أساسي» في الحرب ولديها القدرة على وقف عدوان شامل على غزة من خلال غطاءها السياسي والدبلوماسي والعسكري.
اقرأ أيضا:
وأضاف أن أي نية أميركية حقيقية لوقف الحرب قد تفتح المجال لتحقيق شروط المقاومة الفلسطينية، من قبيل: حماية الدم الفلسطيني، منع تهجير الفلسطينيين، إدخال المساعدات، الحصول على صفقة أسرى مشرفة، والانسحاب الإسرائيلي. لكنه أشار أيضًا إلى وجود «عقبات» إسرائيلية، لا سيما في مسألة سلاح المقاومة.
وأوضح أبو عزّة موقف المقاومة من السلاح قائلاً إن حماس أعلنت مرونة مشروطة: «إذا أقيمت الدولة الفلسطينية — بحكم اعتراف 157 دولة— على حدود الرابع من حزيران وفق القوانين الدولية، فسنُسلم السلاح للدولة الفلسطينية الوليدة». أما قبل إقامة الدولة فلا خيارات لتسليم السلاح.
وأشار الكاتب إلى عروض دولية «تفريقًا بين السلاح الهجومي والدفاعي»، بما يفيد قبول حماس تسليم السلاح الهجومي لمصر أو لقوى دولية (مثل الأمم المتحدة) حتى تقوم الدولة الفلسطينية، مع تحفظه إزاء صدقية النوايا الإسرائيلية والأميركية لكنه لمّح إلى أن «بعض الحلول ممكنة إذا صدقت النوايا».
وختم صالح أبو عزّة بالتأكيد أن موقف المقاومة يحاول الموازنة بين «حماية شعبنا الفلسطيني» والحفاظ على «قدرة المقاومة ومجاهدينها».