خاص الكوثر - العشرات
بعض الأخبار التافهة ليست مجرد صدفة، بل مدفوعة ومخطط لها. لدى منصات مثل يوتيوب برامج دعم للمحتوى الفيروسي، فتنتشر مقاطع الفيديو المسلية بسرعة، بينما المحتوى الجاد غالبًا لا يحظى بنفس الانتشار. هناك أيضًا مجموعات وهمية أو ما يُعرف بـ "كيبوتس"، تعمل على رفع أرقام التفاعل بشكل مصطنع، مما يمنح المحتوى السطحي قوة انتشار غير حقيقية.
اقرأ ايضاً
بالإضافة إلى ذلك، بعض الحكومات والشركات تستخدم "جيوشًا إلكترونية" لخلق محتوى سطحي أو مزيف بهدف إلهاء الجمهور عن القضايا المهمة أو لدعم أجندات سياسية محددة. الوثائق والتقارير تشير إلى أن بعض الحكومات العربية في دول الخليج الفارسي وظفت فرقًا إلكترونية لنشر محتوى تافه أو موالٍ للسلطة، وتحويل النقاشات بعيدًا عن القضايا الحساسة.
لذلك، عند متابعة الأخبار والمحتوى على الإنترنت، من المهم التساؤل: هل هذا الترند طبيعي أم تم تضخيمه بطريقة مشبوهة؟ وهل المحتوى الجاد جزء من حملة منظمة؟ وهل المشاركة فيه تدعم وعي الجمهور أم تعزز الترويج للتفاهة؟
فكر جيدًا قبل المشاركة، حتى لو كان النقد هو الهدف، وادعم دائمًا المحتوى الهادف والمفيد. كل مشاركة واعية تساعد على نشر المعلومات المهمة، بينما كل تفاعل مع المحتوى الفارغ يعزز انتشار التفاهة ويُضعف التفكير النقدي لدى الجمهور