خاص الكوثر - عراق الغد
وقال العكيلي: العراق اليوم، كجزء أساسي من هذا محور المقاومة ، يتعرض لضغوط ممنهجة تهدف إلى إضعاف قوى المقاومة، وعلى رأسها الحشد الشعبي. هذا الحشد، الذي لم يُخلق من فراغ، بل تأسس استجابة لفتوى المرجعية المباركة، وتكوّن من فصائل عقائدية لها أهداف واضحة، تقف بصلابة ضد المشروع الصهيوني والأميركي في المنطقة.
واكمل العكيلي: اليوم، لا نتحدث فقط عن سلاح يُراد نزعه، بل عن ركيزة وطنية ودينية وشعبية يراد تفكيكها. الحشد الشعبي لم يكن يومًا أداة داخلية فحسب، بل هو ذخيرة لكل أبناء العراق والمنطقة، كما عبّرت عنه المرجعية، وهو من وقف بوجه الإرهاب الصهيو امريكي، المتمثل بـ"داعش" الذي صُنع ودُعم من دول عربيه في الخليج الفارسي.
اقرأ ايضاً
واضاف صباح العكيلي: علينا أن نفهم أن ما يجري هو جزء من مخطط الشرق الأوسط "غرب آسيا" الجديد، الذي بات واضحًا في وثائق وتصريحات صادرة من نتنياهو ومراكز الدراسات الأميركية والصهيونية. المخطط يبدأ بإضعاف القوى الحقيقية في المنطقة، ثم تقسيمها وإخضاعها سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وتابع ضيف البرنامج: ما يحدث في لبنان الآن، من محاولات نزع سلاح حزب الله وفرض ما يُسمى بوثيقة "سلام"، وما يجري في سوريا من إشارات إلى استعداد للتطبيع، هو نفسه يُراد تنفيذه في العراق. والمرحلة الأولى في العراق بدأت فعليًا من خلال استهداف الحشد الشعبي ماليًا، كما نرى في مسألة تأخير الرواتب وتعقيد آليات الصرف، وهي خطوة محسوبة هدفها إضعاف هذه القوة على المدى المتوسط.
وختم صبح العكيلي قائلا: علينا أن نكون واضحين: نحن أمام معادلة مصيرية، إما أن ندافع عن كياننا وهويتنا ومقاومتنا، أو نُسلّم أنفسنا لمشروع التطبيع والتفكيك، تحت مسميات مثل "السلام" و"الاستقرار"، الخيار الآن بين أيدينا... فإما أن نقاوم، أو نُبتلع.