خاص الكوثر - عراق الغد
وشهد الأسبوع الأخير تعثرًا في عملية صرف هذه الرواتب بعد يومين فقط من إطلاقها، وسط تضارب حول الأسباب وتكاثف للاتهامات السياسية.
ويؤكد عضو اللجنة المالية النيابية معين الكاظمي، أن الضغوط الأميركية لم تعد تقتصر على البنك المركزي، بل امتدت إلى مؤسسات محلية تتولى توزيع الرواتب، من بينها شركات كيكارد، مضيفًا أن مصرف الرافضين وشركة التوزيع باتا تحت ضغط أميركي مباشر، أدى إلى تجميد صرف الرواتب مؤقتًا.
اقرأ ايضاً
ورغم أن مصادر مطلعة من داخل هيئة الحشد تتحدث عن خلل فني، إلا أن مصادر أخرى لا تنفي أن ما يجري ليس مجرد عطل، بل هو توقف يحصل للمرة الأولى في توقيت يراه البعض غير بريء، لاسيما مع تنامي الحديث عن خطوات أميركية متصاعدة لإضعاف الحشد ماليًا بعد فشل المواجهة العسكرية المباشرة.
ولعل أكثر ما يثير الريبة هنا، وفقًا لتحليلات مقربين من الإطار التنسيقي، هو تزامن هذه الضغوط مع تصاعد نبرة التصريحات المناهضة للوجود الأميركي، وتكثيف الاستهدافات غير المعلنة للقواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا، والتي يُنسب كثير منها إلى فصائل تنتمي إلى الحشد الشعبي.