خاص الكوثر - قضية ساخنة
قال الشيخ عبدالله الصالح إن السلطات البحرينية بدأت مع مطلع شهر محرم بحملات استهدفت المظاهر العاشورائية، حيث تم إزالة عدد من المضائف وتخريب التشبيهات التي تُستخدم في إحياء مراسم العزاء. وأكد أن هذه السياسة تتكرر كل عام، مع استخدام نفس الأدوات والأساليب لإعاقة الشعائر الحسينية.
وأضاف أن اليوم فقط شهد استدعاء خمسة من الرواديد بسبب القصائد والردّات التي أنشدوها في مجالس العزاء، كما تم استدعاء عدد من العلماء والخطباء، من بينهم سماحة الشيخ عيسى المؤمن، وخطيب آخر اليوم ذاته، مما يشير إلى نهج ممنهج في التضييق على المكوّن الشيعي في البلاد.
وعلى الرغم من هذه الممارسات، لفت الشيخ الصالح إلى وجود ردّ فعل شعبي عكسي، تمثّل في ارتفاع عدد المشاركين في المجالس العاشورائية لهذا العام، بشكل يفوق الأعوام السابقة، خصوصًا في العاصمة المنامة. وقال: "كلما اشتدت حملات القمع، ازداد الحضور في مراسم العزاء"، مشيرًا إلى أن الشعب البحريني يُثبت تمسكه بهويته الدينية وموروثه الثقافي رغم التحديات.
تأتي هذه الممارسات في سياق انتقادات دولية متكررة لسجل البحرين في الحريات الدينية، وخصوصًا فيما يتعلق بحق التعبير عن المعتقدات وإقامة الشعائر الخاصة بالمكوّنات المختلفة، وعلى رأسها الطائفة الشيعية التي تمثل شريحة واسعة من سكان البلاد.